اكدت كتلة “المستقبل” النيابية على “موقفها من الشأن الحكومي وامتناعها عن المشاركة في اي تشكيلة وزارية، سواء بشكل مباشر او بالواسطة”، منبّهةً إلى المعلومات المتداولة عن محاولات وضع اليد مجدداً على الثلث المعطل وعن دخول جهات نافذة من زمن الوصاية على خطوط التأليف والتوزير واقتراح اسماء مكشوفة بخلفياتها الأمنية والسياسية، الأمر الذي يوشي بوجود مخططات متنامية لتكرار تجربة العام ١٩٩٨ وسياساتها الكيدية”.
عقدت كتلة المستقبل اجتماعاً برئاسة النائبة بهية الحريري في بيت الوسط عرضت خلاله المستجدات والاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. واصدرت في نهايته بيانا تلاه النائب محمد قرعاوي هنّأت فيه بمناسبة الأعياد المجيدة وحلول العام الجديد، اللبنانيين الذين يتطلعون إلى فتح صفحة جديدة في حياتهم الوطنية تساعدهم على إصلاح نظامهم الديموقراطي وقيام دولة العدالة والقانون وانهاء المسلسل المتواصل لتعطيل الدستور والمؤسسات وتقديم المصالح الخارجية على مصلحة البلد وحقوق المواطنين”.
واعتبرت الكتلة “ان المسار المعتمد في اجتراح الحلول للأزمات السياسية والاقتصادية، بما في ذلك الأزمة الحكومية، مسار يكرر الدوران في الحلقات المفرغة ويمعن في إنكار المتغيرات التي شهدتها البلاد بعد انتفاضة السابع عشر من تشرين الماضي”.
وتطرقت الكتلة الى موضوع الامن الاجتماعي الذي يتفاقم سلبياً بفعل انحدار الوضع الاقتصادي والمالي وتم اقتراح وضع خطوط عريضة لخطة عمل مستقبلية من شأنها ان تؤمن بعض مستلزمات الوقوف امام حاجات المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية”.
وتوقفت الكتلة امام التطورات الخطيرة التي شهدتها الساحة العراقية، وما ترتب عليها من ارتدادات تثير القلق على مستوى بلدان المنطقة كافة، واكدت “التزام لبنان بموجبات النأي بالنفس والابتعاد عن التدخل وعدم توريط البلاد في الصراعات الخارجية وحماية السلم الأهلي، يُشكّل في هذه المرحلة حاجة وطنية لا يصح التلاعب فيها وهو ما يجب ترجمته على كل المستويات الرسمية والسياسية”.
واعلنت الكتلة انها تضم صوتها في هذا المجال، إلى الأصوات التي تنادي بتجنيب المنطقة المواجهات العسكرية وحماية العراق وسيادته على ارضه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وتجنيب شعبه الشقيق من السقوط مجدداً في دوّامة الحروب والانقسامات وتغليب منطق الحوار والمفاوضات السياسية التي تبقى السبيل المنطقي الوحيد لوقف التدهور ومنع الانجراف نحو الهاوية