قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، إن أيام الولايات المتحدة في الشرق الأوسط “أصبحت معدودة”، مضيفًا أن ذلك لا يعود إلى إجراءات ستتخذ ضد القوات الأميركية في المنطقة لكن “لأنهم غير مرحب بهم”.
وفي مقابلة بثتها شبكة “سي ان ان” الأميركية، ووصف وزير الخارجية الإيرانية، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه “لا يحترم القانون الدولي”، وبأنه “على استعداد لارتكاب جرائم حرب”، في إشارة ربما إلى تهديد ترامب باستهداف مواقع ثقافية إيرانية إذا ما تعرضت القوات الأميركية في الشرق الأوسط لهجمات إيرانية.
واعتبر ظريف أن ترديد الإيرانيين لهتافات “الموت لأميركا” في المراسم الجنائزية لقاسم سليماني والتظاهرات في إيران، هو “ثمن الغطرسة”، على حد وصفه.
وأوضح وزير الخارجية الإيرانية، أن الولايات المتحدة انتهكت ثلاثة مبادئ بمقتل الجنرال قاسم سليماني، قائلاً “لقد انتهكت الولايات المتحدة ثلاثة مبادئ: السيادة العراقية، والاتفاق الذي أبرمته مع العراق”، وأضاف “لقد حصلوا على رد من البرلمان العراقي”، وتابع ظريف “لقد انتهكوا مشاعر الناس، وسوف يحصلون على رد من الناس”.
ووصف ظريف الغارة الأميركية التي أسفرت عن مقتل سليماني، بأنها عمل عدواني ضد العراق وهجوم مسلح ضد إيران، مضيفًا “لقد قتلوا أحد أكثر القادة احتراما، ومعظم القادة الكبار”، و”سنرد. لكننا سنرد بشكل متناسب وليس بشكل غير متناسب. لأننا ملتزمون بالقانون. نحن ملتزمون بالقانون. نحن لسنا خارجين على القانون مثل الرئيس ترامب”.
وقال وزير الخارجية الإيراني إنه “على الولايات المتحدة أن تستيقظ على هذا الواقع وهو أن سكان هذه المنطقة غاضبون”.
ورداً على سؤال عما إذا كان بإمكان إيران أن تضرب في أي وقت مع مليشياتها في المنطقة والقوات التي تقف في صفها، أجاب ظريف: “لا، لدينا أشخاص في صفنا في هذه المنطقة. هذا أكثر أهمية بكثير”.
واستطرد ظريف، أن ترامب والولايات المتحدة يعتقدان أن “المعدات العسكرية الجميلة” هي التي تحكم العالم، لكنه تابع “المعدات العسكرية الجميلة لا تحكم العالم، فالناس يحكمون العالم”، مضيفًا “سكان هذه المنطقة يريدون خروج الولايات المتحدة”.