أخبار محلية

داود افتتح مكتبة سجن النساء المركزي: مقدمة ل

افتتح وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود في حكومة تصريف الاعمال اليوم، مكتبة سجن النساء المركزي التي انشأها بمبادرة شخصية منه في ثكنة بربر الخازن – فردان، وفي حضور ممثل وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن العميد فارس فارس، قائد سرية بيروت الإقليمية الأولى العقيد جوني داغر، مديرة سجن النساء ملك مراد ووفد من كبار الضباط في مديرية قوى الأمن الداخلي. وعدد من نزيلات السجن.

استهل فارس كلامه “بتوجيه الشكر باسم الوزيرة الحسن واسمه للوزير داود على مبادرته التي امل ان تكون البداية لإنشاء مكتبات في سجون لبنان”، لافتا الى ان “ما نقوم به اليوم يندرج في إطار مسؤولية وطنية لكل الوزارات والإدارات وهيئات المجتمع المدني للمساهمة بتقديم التعاون لإنجاح مثل هذه المبادرات من اجل تسهيل حياة من هم في السجون انطلاقا من سياسة ان “السجن مكان للتأهيل وليس للعقاب”.

ووجه داود بدوره تحية شكر الى “وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن وللعميد فارس وفريق عمل وزارة الداخلية وفريق عمل وزارة الثقافة والى كل من تعاون معه عند اقتراح مبادرته لتحقيقها ووضعها حيز التنفيذ، مشيرا الى ان “هذه المكتبة هي مقدمة لسلسلة مكتبات يجري التحضير لإفتتاحها تباعا في كل سجون لبنان بالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات والجهات المعنية”.

وقال: ” موضوع السجون هو أيضا بالنسبة لنا موضوع وطني بامتياز، ومسؤولية تأهيل السجون تقع على عاتق الجميع ولا تنحصر بوزارة الداخلية فقط. لأن من واجب كل إدارة وكل شخص وان لم يكن معني مباشرة انما باستطاعته المساهمة ولو بجزء ضئيل لتحقيق الكثير. ولأن السجن يعتبر في خانة المكان لإعادة الانطلاق لبدايات جديدة”.

وتوجه داود الى الحاضرات من نزيلات السجن بالقول: “أتمنى على كل سيدة عند خروجها التطلع الى بداية جديدة في حياتها لأن الحياة عبارة عن فصول من كتاب، وكل فصل له وقته، ولا يزال امامكن فصول من حياتكن عليكن كتابتها وبالطريقة التي ترونها مناسبة وفق ظروفكن وكل ذلك يتحقق شرط ان تتمسكن بالأمل والايمان بقدرتكن على تغيير مجرى حياتكن دون الالتفات الى من يحاول احباط عزيمتكن، ولا نخفي القول ان لكل انسان في حياته ظروفا قد تكون صعبة ويعجز عن مواجهتها وكما اشرت بداية كلامي ان ما مضى احد الفصول من الحياة وتبقى الفصول المرتقبة التي نأمل ان تكون الاحلى، لذا نحن هنا اليوم داخل هذه المكتبة التي هي عبارة عن أداة تساعدكن للاطلاع واخذ العبر لمواجهة الحياة، والجميع مدعو ان يكون أملهم كبير لانه ورغم الظروف الصعبة يبقى التمسك بالأمل هو السبيل لاستمرار الحياة”.

وردا على سؤال حول إمكانية تخصيص جائزة للمكتبات في السجن على غرار جائزتي الرواية للمكرسين والناشئين في وزارة الثقافة؟
أجاب داود: “في الواقع الفكرة طرحت وسنبدأ بتطبيقها، وبالنسبة لنا ان البداية هو انشاء المكتبة على ان نخصص مسابقات وجوائز في مراحل لاحقة.

يشار الى ان المكتبة تضم عناوين لكتب متنوعة باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية والارمنية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى