أخبار محلية

الصايغ: حذار الفوضى والعصيان…الأمور بلغت حدا بات أخطر مما كان عليه الوضع مع بداية الثورة

الصايغ: حذار الفوضى والعصيان...الأمور بلغت حدا بات أخطر مما كان عليه الوضع مع بداية الثورة

تقتضي الموضوعية الاعتراف لحزب الكتائب بأنه لم يكتف بمساندة الثوار كلاميا، بل بادر إلى خطوات من شأنها أن تعزز موقفهم في مواجهة السلطة السياسية، بينها العريضة التي أعدها ووقعها نواب الحزب وعدد من زملائهم من مختلف التوجهات السياسية، احتجاجا على الجدران التي بنيت في محيط مجلس النواب، حيث تجمع متظاهرون مرات عدة لإسماع صوتهم إلى “السلطة”. وفي انتظار مآل هذه العريضة، تبدو الصيفي مصرة على خوض المواجهة ضد السلطة التي تريد “تحويل لبنان إلى ساحة”، من دون أن تغيب عن بالها المعركة الدائمة: الحريات، والتي يكتب أحدث فصولها الاستاذ الجامعي عصام خليفة.

وفي تعليق على هذا المشهد الملبد بالمعارك الكبيرة، أوضح نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ لـ “المركزية” أن “الكتائب ينتظر القرار الذي سيتخذ في شأن العريضة، علما أن يجب أن يرحلوا جميعا لأن هذا ما يطالب به الشعب”.

وردا على الكلام عن اتجاه الكتائب إلى ورشة تنظيمية جديدة بعد أقل من عام على المؤتمر العام الذي عقده الحزب في شباط الفائت وجدد انتخاب قيادته، اشار الصايغ إلى أن “قيادة الحزب كانت في صدد إجراء ورشة تشمل الكوادر الكتائبيين لدرس السبل الآيلة إلى المضي في وضع مقررات المؤتمر العام، علما أنها غير ملزمة بالمعنى المتعارف عليه للتعبير، غير أن انطلاق الثورة فرمل هذه الاندفاعة في انتظار التوقيت المناسب لإعادة ضخ الحياة في عروقها .

وفي ما يخص المفاوضات الحكومية التي تدور في حلقة صراع الحصص المفرغة، استنكر الصايغ هذا المشهد معتبرا أنه “يوحي وكأن لا حدود للصراع على السلطة”، مشيرا إلى أن “الأطراف المعنيين يتصرفون وكأن البلد لم يبلغ بعد المحظور، أي أنهم يتصرفون كمن أقدم على القفز من طابق عال ولم يتوقع الانتحار”.

 وإذ حذر من أن “الأمور بلغت حدا بات أخطر مما كان عليه الوضع مع بداية الثورة الشعبية، نبه إلى “أخطار غرق البلاد في الفوضى والعصيان المدني”، مستنكرا ما اعتبره “افتقار الطبقة السياسية، لا سيما منها الأطراف القيمون على تشكيل الحكومة، إلى البوصلة الوطنية والوضوح”.

وفي ما يخص معركة الأستاذ الجامعي عصام خليفة الذي اعلن حزب الكتائب تأييده في بيان المكتب السياسي الخميس الفائت، أكد الصايغ أن “هناك توجها إلى خطوات معينة في المرحلة المقبلة”، مشددا على أن “القضية تتجاوز شخص عصام خليفة إلى ما يتعرض له من قمع وتضييق، وهو ما قد يشكل نموذجا عما قد يتعرض له كل من يرفع راية القانون في الجامعة اللبنانية، التي يحاول البعض إغراقها في التسييس”.

تبعا لذلك، ختم الصايغ “أن أحدا لا يشك في أن المعركة تتمحور حول الحريات، لا سيما حرية التعبير. لكن هذا جزء من القضية الكبرى المرتبطة باستقلالية القضاء وضرورة إصلاح الجامعة اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى