أخبار محلية

بالأرقام.. كيف ابتلعت المستوطنات حلم الدولة الفلسطينية؟

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، أن وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية بلغت مستوى “متقدما” جعل من المستحيل التراجع إلى الوراء، أو التخلص من المستوطنات.

وأوردت الصحيفة أن الاستيطان في الضفة الغربية زاد بنسبة 3 في المئة، خلال العام الماضي، وهذه النسبة تفوق وتيرة النمو السكاني في الدولة العبرية.

وجرى الكشف عن هذه البيانات فيما يعتزم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن يعلن عن خطته للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ظهر الثلاثاء، بتوقيت العاصمة واشنطن، وسط ترحيب إسرائيلي ورفض من الفلسطينيين.

ونقلت الصحيفة عن باروش غوردون، وهو مدير إحصاء المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، أن إجلاء المستوطنات لم يعد أمرا قابلا للتحقق أمام المحاولات الدولية لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأضاف غوردون، استنادا إلى أرقام وزارة الداخلية الإسرائيلية، أن عدد سكان المستوطنات في الضفة الغربية قفز إلى 463 ألفا و353 نسمة، بحلول يناير الجاري.

وتبعا لذلك، فإن عدد مستوطني الضفة الغربية ارتفع بنسبة 3.1 في المئة، مقارنة السنة الماضية، ولا تشمل هذه البيانات سكان المستوطنات الملحقة في القدس الشرقية وعددهم 300 ألف.

أخبار ذات صلة
الخطة قوبلت مسبقا بالرفض الفلسطيني
الجيش الإسرائيلي يعزز قواته بغور الأردن قبل عرض خطة ترامب
وفي المقابل لم يزد العدد الإجمالي لسكان إسرائيل سوى بـ1.9 في المئة، في عام 2019، ليصل إلى 3 ملايين و136 ألف نسمة، بحسب “يديعوت أحرنوت”.

ومن المرتقب أن يشهد النشاط الاستيطاني مزيدا من الانتعاش، خلال العام الجاري، نظرا للضوء الأخضر الذي حصلت عليه تل أبيب من الولايات المتحدة بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2017.

في غضون ذلك، تتشبث السلطة الفلسطينية بعدم قانونية النشاط الاستيطاني فوق الأراضي الفلسطينية، وقال المتحدث باسم الرئيس محمود عباس، إن ما يحصل نتيجة لسياسات الحكومة الإسرائيلية.

وقامت إسرائيل بضم القدس الشرقية وتقول إن المدينة بأكملها عاصمة للدولة العبرية، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، إنه سيضم أجزاءً واسعة من الضفة الغربية بعد الإعلان عن خطة السلام في واشنطن.

مسار الانكماش

لكن هذا الانكماش الحاصل في رقعة الأراضي الفلسطينية ليس أمرا جديدا، فمنذ قيام إسرائيل في 1948، أخذت الأراضي في التراجع.

وفي سنة 1917، رسمت اتفاقية سايكس بيكو أول الحدود الجغرافية لدولة فلسطين، لكن قرار بالتقسيم صدر عن الأمم المتحدة في 1947 وقضى بإقامة دولة عربية وأخرى يهودية في فلسطين.

أخبار ذات صلة
عمّان تنظر لإيجابيات الصفقة المرتقبة في ظل الثوابت الأردنية.
الأردن يقيّم خطة السلام الأميركية بين المكاسب والخسائر
وتبعا لذلك، فقد صارت إسرائيل دولة حاضرة على الخريطة بعد سنة 1948، لكن التمدد الإسرائيلي على حساب الأراضي الفلسطينية لم يقف عند هذا الحد.

فبعد النكبة “الأولى” جاءت النكسة في عام 1967، حين قامت إسرائيل باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والجولان السوري.

وفي 1993 جرى التوقيع على اتفاقية أوسلو التي قسمت الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق وهي أ و ب و ج.

أخبار ذات صلة
نتنياهو وترامب
خطة السلام تثير جدلا و”شكوكا سياسية” في إسرائيل
وبموجب الاتفاقية، تخضع “مناطق أ” لسيطرة أمنية ومدنية فلسطينية بالكامل، بينما تخضع “المنطقة ب” لسيادة مدنية فلسطينية وسيادة أمنية إسرائيلية، أما المنطقة سي فتخضع للسيطرة الإسرائيلية بالكامل.

وبموجب التسريبات الواردة من واشنطن بشأن خطة السلام الأميركية المقترحة، فستشهد الضفة الغربية انكماشا ضخما يحولها إلى كانتونات سكانية.

وستتضمن الخطة المرتقبة، وفق التسريبات، إعلان سيطرة إسرائيل على 30 في المئة من الضفة الغربية ضمن المناطق التي تعرف باسم “ج”، وفق تصنيفات اتفاق أوسلو المبرم عام 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى