اخبار اقتصادية

من غير الممكن تثبيت سعر صرف الدولار.. لماذا؟

من غير الممكن تثبيت سعر صرف الدولار.. لماذا؟
اعتبر الخبير الاقتصادي “شربل قرداحي” في حديث عبر “المدى”، ان الاجتماعات التي تشهدها السرايا الحكومية ضرورية، على اعتبار ان ومنذ اندلاع الازمة تخلفت حكومة الحريري عن القيام بدورها والمطلوب اليوم من الحكومة وضع خطة ضخمة للانقاذ المالي خلال الاسابيع القليلة المقبلة.

واذا ما كانت الخطة التي وضعتها حكومة الرئيس سعد الحريري في جلستها الاخيرة لا تزال تصلح اليوم، يقول قرداحي “إنَّ هذه الخطة كانت تصلح لما قبل تشرين الفائت”.

ويضيف، قد يكون هناك من عناصر مشتركة لكن المطلوب اليوم خطة اكبر، تشمل كل القطاعات من استحقاقات الديون الداخلية والخارجية، الى الطلب على السيولة، وحل ازمة ميزان المدفوعات.

وبمعرض حديثه عن كلام الرئيس العماد ميشال عون عن اللجوء الى اجراءاتٍ قاسية، يقول قرداحي إنَّ ما حصل خلال الاشهر الفائتة موجع اكثر من الاجراءات التي كان من الممكن اتخاذُها، مذكراً بالتصور الذي أبداه الرئيس عون في أيلول من العام 2019 للخروج البطيء والثابت من الازمة عبر التراجع عن امتيازات غير محقة تكونت عبر الزمن والتي لم يتم السير بها، فيما التصحيح يحصل اليوم بطريقة قهرية من خلال ارتفاع سعر الصرف، وكل الامتيازات السابقة اصبحت مهددة، والقطاع الخاص الذي كان يمارس التهرب الجمركي مدعوماً من بعض السياسيين لا يجد اليوم العملة الصعبة.

وعما تم الاتفاق عليه بين نقابة الصرافين وحاكم مصرف لبنان لتثبيت سعر الدولار لدى الصرافيين بـ 2000 ليرة، اكد قرداحي ان من غير الممكن الحديث عن تثبيت سعر الصرف على اعتبار ان الامر متعلق بعملية العرض والطلب، لافتاً الى ان لجوء الدولة الى طباعة عملة جديدة يعد مؤشراً الى انخفاض سعر الصرف.
ويصف قرداحي التنسيق مع سوريا لاعادة تنشيط عملية الترانزيت بالأمر الاساسي لأن فتح الاسواق الى العراق والخليج يؤمن مردودًا من العملة الصعبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى