أكد النائب زياد الحواط أن تكتل “الجمهورية القوية” لم يشارك في جلسة مناقشة البيان الوزاري أمس إلا بعد أن تأمّن النصاب باعتبار أن دور النائب هو نقل صوت الناس وما يحصل في الشارع الى داخل المجلس النيابي وأنه لم يحصل تنسيق مع أحد من الاحزاب الاخرى.
ولفت الحواط في حديث لبرنامج “بيروت اليوم” عبر شاشة mtv الى ان القوات اللبنانية تلتقي مع “الحزب التقدمي الإشتراكي” في عدد من النقاط ولكن “صوتنا مستقلّ ولدينا مواقفنا ومعظم شركائنا اعتبروا أنّنا نضرب الجوّ التوافقي عندما رفضنا الموافقة على الموازنة”، وشدد على ان هناك إنفصاماً في الشخصية إذ ان السلطة الحاكمة لا تتفهم وجود ناس موجوعة على الطرقات بل تعتبر أن ما يحصل تآمر على العهد ، مشيراً الى ان دور النائب في هذه الأزمات هو أن يكون صوت الضمير الحقيقي وهذا ما فعلناه.
وقال الحواط: “المشكلة هي مشكلة ثقة في النظام ككل وهناك دور أساسيّ لفخامة رئيس الجمهورية يمكن ان يلعبه في هذا المجال ، مشدداً على ان لبنان يجب أن ينأى بنفسه عن الصراع الأميركي – الإيراني، والكرة في ملعب فخامة الرئيس وأطالبه بعقد طاولة حوار لبحث الإستراتيجية الدفاعية ولوضع آلية حول موضوع السلاح غير الشرعي ،مؤكداً ان المجتمع الدولي لن يلتفت الى لبنان قبل معالجة هذه الأزمة”.
ودعا الحواط للبدء بإصلاح حقيقي بناء على مقاربة واقعية لا تضيّع الوقت ، لان الإنهيار التام لا يعالج بالطرق التقليدية وهناك أزمة ثقة كبيرة بين المجتمعين الدولي واللبناني، وشدد عل أنه سيتابع موضوع التوظيف العشوائي للتوفير على الخزينة وسيذهب بعد ذلك الى الكهرباء وان الأخطر في هذا الملف أن هناك من يريد تعديل صلاحيات الهيئة الناظمة.
وختم الحواط: “من دون معالجات جذرية وإجراءات صارمة وقاسية “ما بيمشي البلد” والثقة لن تعود إلا بإنتخابات نيابية مبكرة، المرحلة المقبلة خطرة جدًّا وعلى الرئيس عون إتخاذ إجراءات إستثنائية تتناسب مع المرحلة وكما قال المطران عبد الساتر “في حال الفشل بالتأكيد الإستقالة”.