عشية جلسة لمجلس الوزراء التي ستعقد في بعبدا لمناقشة الأوضاع المالية والنقدية والاقتصادية رأس رئيس الحكومة في السراي اجتماعًا للجنة الوزارية الاقتصادية المالية، كما التقى رئيس جمعية المصارف الذي خرج من دون الإدلاء بأي تصريح.
من جهته، التقى وزير المال سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، الذي أعرب عن استعداد دول الاتحاد لتفعيل برامج الدعم في مختلف المجالات لمساعدة لبنان على مواجهة تحديات الأزمة المالية والاقتصادية.
الى ذلك أشارت مصادر مطلعة لـ»البناء» الى الغموض البناء في الموقف الغربي والعربي تجاه لبنان مستبعدة أي مبادرة دولية لدعم لبنان وإنقاذه من أزماته من دون شروط سياسية متعلقة بتطبيق الشق اللبناني من صفقة القرن كتوطين الفلسطينيين وتنازل في الحدود البحرية ورفض الحكومة أي تواصل مع سورية. محذّرة من أن الموقف الأميركي ومن خلفه الخليجي يريد دفع لبنان الى حافة الإفلاس أو على الاقل استمرار حالة المراوحة ولن ينقذ لبنان إلا وفقاً لسلة الشروط المذكورة»، أما الموقف الأوروبي بحسب المصادر فأيضاً تعتريه الضبابية، فهل يخرج من سطوة الموقف الأميركي ويدعم لبنان أم سيبقى ملتحقاً بالاتجاه الاميركي؟
ودعت المصادر الى «البحث عن خيارات وحلول بديلة وجذرية بعيداً عن الخيارات الأميركية الأوروبية الخليجية المطروحة، مثل التوجه الى سورية والعراق وروسيا وغيرها من الدول القادرة على دعم لبنان للخروج من أزمته وليس تضييع الوقت بانتظار حلول أميركية لن تأتي، وإن أتت فستكون على حساب سيادة ومصالح لبنان».
إلا أن استقبال مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان للرئيس دياب ومواقفه الداعمة له وللحكومة، كانت بحسب مصادر متابعة بمثابة إشارة سعودية على منح الحكومة فرصة قبيل الحكم عليها، وبحسب المعلومات فقد نجحت المساعي الأوروبية مع اميركا والخليج لإعطاء الحكومة فرصة لكن تظهر نتائج ذلك خلال الأسابيع المقبلة. ووفقاً لمعلومات «البناء» من مصادر دبلوماسية وسياسية أن السعودية تعمل على تصحيح العلاقات الدبلوماسية مع سورية وستعيد فتح سفارة لها خلال أسابيع قليلة، الأمر الذي يبشر بإعادة الانفتاح السعودي على لبنان من البوابة السورية، بحسب المصادر، متسائلة لماذا لا يسبق لبنان المملكة ويعلن الانفتاح الرسمي على سورية ويستفيد منها اقتصادياً طالما سيحصل ذلك بعد أشهر قليلة؟