في اليوم العالمي للاذاعة، لا يمرّ هذا النهار من دون الاضاءة على اذاعات دفعت ثمن الآداء الاقتصادي والمالي السيء للسُلطة، والذي انعكس سلبًا على احوال البلد بشكل عام والقطاع الاعلامي بشكل خاص، اضافة الى اسماء عصامية ثابرت وتحدّت الظروف على اختلاف انواعها لتحقق خطوة بخطوة، رسالتها المرجوة.
ومن هذه الاسماء، الاعلامي جو معلوف الذي اعتبر في حديث لـnabad.tv، ان الاذاعة في العالم العربي والغربي، وضعها ممتاز على مختلف المستويات باستثناء لبنان للاسف، نتيجة غياب الاهتمام الرسمي، اضافة الى المنافسة غير الرياضية بين اصحاب المؤسسات، الذين خفّض البعض منهم اسعار الاعلانات وبدل الدعم المادي لاغنيات المشاهير، ما اثّر سلبًا على قطاع الاعلام المسموع.
كما سلّط معلوف الضوء على نقطة الانفلاش في عدد الاذاعات اللبنانية، باعتباره ان البلد لا يستوعب اكثر من 10 كحدّ اقصى.
وتوقّع مستقبلا اقفال قسم كبير من اذاعاتنا، لذا لدى اتخاذه قرارا باغلاق اذاعتيه، جرس سكوب FM و Power FM، أيقن حينها بأن الامور تتجه نحو المزيد من التازم والانهيار المالي.
ووسط “القيل والقال” بمصير اذاعتيه، زفّ معلوف خبرا سعيدا للمستمعين، تمثل بقيامه حاليا باعادة هيكلتهما، وتحديدا “جرس سكوب”، بشكل يتماشى مع ظروف البلد الحالية، والتي ستستمر بنظره مدة 5 سنوات، وذلك كي تعاودا البث رسميًا.
وفي سياق آخر، شدد على ان الراديو لا يعوّض ، بنكهته التي تتذوق من خلالها الفن اللبناني الاصيل، مع متعة الاستماع اليه، لما يمثل من صديق دائم ولاسيما بالمشاوير، مضيفا: “طالما في سيارات عم تمشي طالما الاذاعات باقية”.
في المقابل، اعتبر معلوف ان اجمل يوم في حياته الاذاعية، حصل عندما تربّعت “جرس سكوب” على عرش الاذاعات الفنية الاكثر استماعا ولسنوات عدة، في حين ان اسوأ يوم هو لدى اقفالها.
اما الصوت الاذاعي المحبّب الى قلبه واذنيه، هو غابي لطيف في اذاعة “مونتِ كارلو الدولية”، لكنه اوضح ان تأثره الكبير بالاذاعة ينبع من نوعية الاختيارات الغنائية على الهواء، وهذا ما يفعله بنفسه.