حردان الاول قوميا… هل يعود الرجل القوي رئيسا؟
لا شك ان موقف الحزب القومي بحجب الثقة عن الحكومة عكس رأي القاعدة الشعبية، التي أبدت الكثير من الاستياء بعد استبعاد الحزب عن حكومة حسان دياب على الرغم من ان الفرصة كانت سانحة لتمثيل القومي وزاريا.
وبات معلوما ان قرار القومي جاء بتوجيه من المجلس الأعلى في الحزب برئاسة النائب أسعد حردان، ما ساهم في ارتفاع اسهمه الحزبية لا سيما وان ابو حليم يعتبر الرقم واحد في الحزب القومي وصمام الامان في المحطات المفصلية، وهذا ما ظهر من خلال قرار حجب الثقة عن الحكومة ما جعلها مهددة بعدم نيل الثقة بعد موقف القومي المؤثر.
لا شك ان خطوة حردان ستنعكس داخليا على صعيد الاستحقاقات الحزبية، والذي سيضاعف حظوظ حردان خلال استحقاق انتخابات المجلس الاعلى، والتي تشكل معبرا لعودة حردان الى سدة رئاسة الحزب الذي يحتاج الى شخصية صلبة وقادرة على اتخاذ القرارات الحاسمة.
لا شك ان مسيرة حردان وانجازاته تجعله المرشح الاوفر حظا لتولي دفة القومي سياسيا كما سبق وتولاها أمنيا، ولا شك ان حردان سيخوض الاستحقاقات الحزبية وفقا للدستور، وهو المعروف باحترامه لقرار المؤسسات الحزبية لا سيما القضاء الحزبي الذي منع حردان من تولي رئاسة الحزب لولاية ثالثة فرضخ حردان للقرار، لانه يؤمن بأن أي قومي إجتماعي مهما بلغ من مراتب، واجب عليه ان يحترم مؤسسات الحزب.