لم يسمع المسؤولون اللبنانيون من وفد صندوق النقد الدولي الذي واصل لقاءاته في بيروت، أمس، ما يوحي بإمكانية تجاوز المأزق المالي المتفاقم في وقت قريب، بالنظر إلى عمق الأزمة التي يعانيها البلد، وفي ضوء تراجع الارقام الاقتصادية بشكل مخيف، الامر الذي يحتم على الحكومة اللبنانية التي تعاني عجزاً مالياً غير مسبوق، أن تختار بين السيء والأسواء، تجنباً للسقوط في الهاوية، وهو ما يحاول وفد صندوق النقد أن يقوم به، وإن كانت زيارته استطلاعية، ولم يتم الغوص في جوهر المعالجة، باعتبار أن لبنان لم يطالب بعد الوفد وضع خطة انقاذية للخروج من المأزق .
وكشفت أوساط وزارية لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن الحكومة استمعت من وفد صندوق النقد إلى وجهة نظره، للخروج من الأزمة الصعبة التي يمر بها لبنان، مشيرة إلى أن الحكومة ستدرس كل الخيارات، لاتخاذ ما يناسبها منها، في ما يتصل بتسديد سندات “اليوروبوند” على أن يتخذ القرار في الأيام المقبلة.
ولفتت إلى أن “صندوق النقد بانتظار ما ستطلبه الحكومة اللبنانية على صعيد الاقتراحات التي يراها مناسبة، لإخراج البلد من مأزقه الذي يمر به مالياً”.