“نداء الوطن”:
ولو من باب التماثل بالآخر وبغض النظر عن المبالغ التي تبرعوا بها، لاقت خطوة عدد من النواب التبرع برواتبهم أو بجزء من مخصصاتهم لصالح مستشفيات في لبنان في مواجهة انتشار خطر كورونا الإستحسان والتأييد. وما أن اعلن النائب فادي علامة عن استعداده للمساهمة حتى كرت سبحة المساهمين ولو اقتصرت حتى الساعة على عدد ضئيل من النواب، فيما المطلوب أن يتزايد عدد المتبرعين من الرؤساء إلى جميع المسؤولين من نواب ووزراء، حاليين وسابقين، لا سيما من بينهم من ظهرت نِعَم الدولة عليهم خلال السنوات السابقة، فيبادروا إلى التبرع بمخصصاتهم إن لم يكن بجزء من فوائد ثرواتهم، لصالح دعم القطاع الطبي في مكافحة وباء يواجه البشرية جمعاء، وتحديداً لتأمين المبالغ اللازمة لشراء المواد والمعدات الطبية التي سيكون اللبنانيون بأمس الحاجة إلى توافرها في القادم من الأيام.
“ربما تكون خطوة محرجة للزملاء النواب” كما قال النائب علامة لـ”نداء الوطن” الذي اعترف أنّ خطوته “معنوية قبل كل شيء ومن ثم مالية تجاه الموظفين الذين يقومون بعمل جبار” لكنها خطوة يجب أن تُستكمل بخطوات منهم، ومن آخرين على أن لا تأتي المساعدات محصورة بمناطق نفوذ بعضهم أو امتدادهم الانتخابي، وأن تحفّز بقية زملائهم في مجلس النواب على التماثل بهم.
والمطلوب أيضاً أن تعمد الحكومة إلى تنظيم “يوم تبرعات” عبر وسائل الإعلام المرئية كافة وأن يتم تنسيق ذلك بين المعنيين بهذه المؤسسات من خلال إنشاء صندوق تبرعات مالي وعيني لتعزيز إجراءات الطوارئ الصحية… فأن نضيء شمعة خير من أن نلعن الظلام!