النائبة بولا يعقوبيان تستمرّ، كما عادتها، نشيطة فهي تخرج يوميا الى مخزن دفا ساعتين أو ثلاثاً لمتابعة حاجيات اللبنانيين، لا سيما البيارتة في مناطق كرم الزيتون والمدور والبدوي والكرنتينا وبرج حمود وأيضا الضاحية وتساعدها كثيرا شقيقتها روزيت يعقوبيان كرم التي “تحمل الحمل عنها” وتشرح: أذهب الى هناك لكن ليس كما تفعل هي. الحذر مطلوب. والمكوث في البيت مطلوب. لكن، على من يتمتعون ببنية صحية سليمة أن يعملوا اليوم على مساعدة من هم في عوز والعوز هائل. نقلنا اليوم (البارحة) رجلاً عجوزاً يعاني من “الغرغرين” الى المستشفى ونعمل على توزيع الحصص الغذائية الى من يحتاج والماسكات وفيتامين (س) والزينك. وطُلب مني البارحة التوقيع على طعن حول دستورية الموازنة المادة 96 ففعلت. وأنا على ثقة اليوم أكثر من أي يوم أنه “ما إلنا إلا بعض” وعلينا أن نعمل مع الناس ومن أجل الناس كي يتمكنوا أن “يضاينوا” أكثر. السفيرة السويسرية في لبنان مونيكا شمودز زارت البارحة بولا يعقوبيان. و”دفا” تستقبل المساعدات العينية لا المالية وتوزعها. وماذا عن الساعات الأخرى في البيت كيف تقضيها “النائبة المشاغبة”؟ تجيب: ألازم المنزل مع إبني وأحرص على إعطائه فيتامين “سي” يومياً وأقدم له الطعام الذي يقوي المناعة الضرورية اليوم لأن الأطفال قد يلتقطون الفيروس وينقلونه الى الآخرين بسهولة أكبر. تضيف: حريصة أنا أيضا على أخذ فيتامين “د” والزينك ومكمّلات الحديد.
وماذا عن الطعام؟ هل تدخل الى المطبخ اليوم أكثر من ذي قبل؟ تجيب بابتسامة: لستُ على انسجام مع المطبخ وأتكل أكثر على “الدليفري” والأطباق التي تصلني من الأقارب. وهل النائبة يعقوبيان خائفة اليوم أكثر من قبل؟ تجيب: أخاف بصدق من مجموعة المقاولين ومافيات السياسة أكثر من فيروس كورونا الذي علينا أن نتعامل معه في الأيام والأسابيع المقبلة أما هؤلاء فالمشكلة معهم أكبر.
نداء الوطن