بعد أن استيقظ الملايين قبل أيام على حديث عن فيروس غامض يمكنه سلب البشر حياتهم، استخف الكثيرون بالأمر أو حتى لم يعطوه أي جزء من اهتمامهم أصلاً، إذ لم يتخيل أحد أن يتحول ذلك الفيروس، الحامل لاسم لا يعكس أي خطورة، أن يصبح كابوساً يطارد الجميع لفترة لا يُعرف مداها.
ولحين انتهاء الأزمة: هل نحن مستعدون نفسياً للتعامل مع كل ما يتسبب فيه حالياً من ضغط نفسي، وما يترتب عليه من عواقب قد تصل لحد فقدان عزيز؟ السؤال يبدو مقبضاً للنفس وكئيباً، لكن الإجابة عليه ضرورية، فالاستعداد من شأنه أن يجنبنا السقوط براثن الفيروس، أو على الأقل يخفف من أثر الصدمة نوعاً ما.
“المحاكاة” من اللامبالاة حتى الذعر!
ومع بداية ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا في دول عربية، تنوعت ردود الفعل على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي ما بين “السخرية” أحياناً و”اللامبالاة” في أحايين أخرى، فضلاً عن تساؤل عدد من غير المهتمين بالأسباب خلف مشاعرهم تلك.
وبمرور بعض الوقت، أثار عدم المبالاة، حيث وصل بالبعض لاستمرار التواجد خارج المنزل بدون داع، استياء الآخرين لتظهر دعوات تحت هاشتاغ “#خليك_بالبيت” للتحذير من عواقب عدم إبداء ما يكفي من الحذر.