شدّد عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور على أنّ “لا بديلَ عن الإقفال، فنحن لسنا في أزمة سريعة وعابرة إنما سنعيش مع أزمة مديدة وطويلة وسنحتاج الى سنة على الأقل حتى يتم تلقيح جميع اللبنانيين”.
كلام أبو فاعور جاء في مقابلة مع برنامج “صار الوقت” عبر mtv حيث أشار الى أنّ “المشكلة هي أننا نقرّ الاقفال ولا نقدّم بدائل للناس، وأبلغني وزير المالية غازي وزني أن الدولة صرفت حتى اليوم 300 مليار ليرة لبنانية كإعانات، ولكن لا نعرف كيف ذهبوا وأين لأنه لا يوجد خطة، وتم التعامل مع الوباء على أنه عابر”، كاشفاً أنه “في الاول من كانون الثاني كان لدينا 445 مريض” كورونا” في العناية الفائقة، واليوم لدينا 855 مريضا، وكان لدينا 684 مريض “كورونا” في الاستشفاء العادي واليوم أصبحوا 1427، فالقرار الخاطئ الكبير كان بعدم الاقفال خلال الأعياد”.
كورونا تعصف بالمستشفيات.. وتحذير من إقفال وتسريح موظفين
هارون: أبلغنا وزير الصحة برفع المسؤولية عن المستشفيات بحال تدهور حالة أي مريض
ورأى أبو فاعور أنّ “معظم المستشفيات الخاصة تبتز الدولة اللبنانية، ففي البداية طالبوا بالمستحقات، وعندما تم صرفها طالبوا بالمصالحات العالقة في وزارة المالية منذ العام 2005، فبعض المستشفيات تصرف بمنتهى الانتهازية وقلة الاخلاق وكان يجب اتخاذ اجراءات بحقها، ولا أريد أن أنظّر على وزير الصحة، ولكن لو كنت وزيراً للصحة لكان هناك أصحاب مستشفيات في السجون اليوم”، معتبراً أنه “على وزارتي الصحة والعدل والقضاء التدخل لإجبار المستشفيات على استقبال المرضى كما فعل القاضي الشجاع محمد عويدات الذي أجبر مؤسسة كهرباء لبنان على مدّ مستشفى راشيا الحكومي بالكهرباء”. وأضاف أبو فاعور: “بعض المستشفيات الخاصة تخلّف عن القيام بواجباتها الأخلاقية في أزمة “كورونا” تحت عنوان الجشع والربح المادي وتخلّف عن افتتاح أقسام لـ”كورونا”.
وردَّ أبو فاعور على نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، قائلا: “أنا لا أتحدث كلاماً شعبوياً وعندما كنتُ وزيراً للصحة لم تخطئ المستشفيات الخاصة لأنها كانت تعلم ان فوقها سيف القانون و”الله يخليك بلا تفشيخ عليي حارتنا زغيرة ومنعرف بعضنا”، وتابع: “ما فهمته من كلام هارون أن لا حلّ، ووزير المالية أكد لي أنه تم تحويل كل مستحقات المستشفيات الخاصة، وللأسف سنرى وفيات وإصابات إضافية”.
وختم أبو فاعور، قائلاً: هناك “كورونا” سياسي في البلد يتمثّل بهذا العهد… “الله يخلّصنا منّو”.
زر الذهاب إلى الأعلى