أخبار محلية

هكذا يستذكر السياسيون الشهيد رفيق الحريري!

في ذكرى استشهاده في الرابع عشر من شباط في كل عام، يبقى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الحاضر الأكبر في ذاكرة السياسيين.

جاء في “المركزية”

سليمان: في الإطار خصّ الرئيس ميشال سليمان “مستقبل ويب” بأسطر استذكر فيها دور الشهيد ومسيرته في سبيل ترسيخ الإعتدال وتحييد لبنان عن الصراعات، وأضاء على نهجه الذي حافظ عليه “تيار المستقبل” منذ “إغتيال لبنان ارسالة”.

وقال:تعود بنا الذكرى في كلّ عام عشية عيد الحبّ، منذ 14 شباط 2005، إلى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الحدث الذي شكّل إشارة الإنطلاق لإغتيال “لبنان الرسالة”، لبنان الهوية الثقافية والحضارية، لبنان الإنتماء العربي، لبنان المحايد عن الصراعات الاقليمية مع التزامه التام بالقضيَة الفسلطينية وبحقّ العودة ولبنان العيش المشترك والمحبة والتسامح والاقتصاد الحرّ .

أضاف: منذ ذلك التاريخ، تعود هذه الذكرى الأليمة إلى البال مع كلّ اغتيال . اليوم، في هذه العشية المظلمة، وَوَسْطَ جهنم الجائحة القاتلة والمجاعة الكافرة وفي ظلّ التبعية ‏للسياسة العدمية، يُغتال لقمان محسن سليم شهيد الرأي الحر والشجاعة، شهيد الحوار والوحدة الوطنية الحقيقية.

وتابع: وحدةٌ ظهرت جليّة في مشهدية مراسم جنازة الرئيس الشهيد في وسط بيروت يَومَها، كما عادَت وتَجلّت اليوم في وداعِ “لقمان” في الضاحية الجنوبية لبيروت، جاءَت هذه الوحدة لترمز إلى قيم لبنان الإنسانية والحضاريّة المعاصرة، ألا وهي الديمقراطية والحوار، حقوق الانسان، الحريات العامة، مجابهة الارهاب ورفض العنصرية والتعصب الديني والظلامية.

وأردف: قِيَمٌ بُذلت الدماء الذكية في سبيل ممارستها والحفاظ عليها منذ الإستقلال وحتّى استشهاد الرئيس الحريري، ومنذ العام 2005 حتى اليوم مع المناضل المثقف لقمان سليم.مسيرة شهداء آمنوا بهذه القيم مثلهم مثل الرئيس الحريري الذي عمل عبر الطائف لإبقاء لبنان في فلك الإعتدال بعيداً عن الصراعات المحورية، تعددياً مؤمناً بحضارة مكوناته وبتاريخها وليس بعديدها، متفاعلاً مع محيطه العربي منفتحاً على الغرب، فإيمانًا منه بالمؤسسات دَعَمَ الجيش اللبناني بتأمين حاجاته ومن منطلق الاعتدال أيضًا زار قائد الجيش في مكتبه في اليرزة مطلع العام 2000 لتأييده في معركته ضد الارهابيين المرتبطين بالقاعدة الذين تَحَصّنوا في جبال الضنية، معبراً عن رفضه للتطرف والإرهاب.

وختم: دأب تيار المستقبل على الإقتداء بنهج مؤسسه فدعم الجيش في حرب نهر البارد لاقتلاع تنظيم فتح الإسلام الداعشيّ التوجه عام 2007 وانتَهَجَ الحوار والاعتدال ومَبْدأ سيادة الدولة في كل المراحل والمواقف .

دماء شهدائنا الطاهرة أمانة في أعناق أبنائنا وأحفادنا وهم، بما تشرّبوا من وطنية وشجاعة، لن يفرّطوا بها ولن يسمحوا بتغيير هويّة لبنان ولا بطمس ثقافته وحضارته وانتمائه، وعلى قول المثل المكسيكي ” هم حبوب حنطة لا تموت اذا دفنت في التراب”.

أبو فاعور: بدوره اوضح النائب وائل أبو فاعور في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري لـ”مستقبل ويب” أنه “تعرف أولاً الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري طالبا في الجامعة الاميركية ممنوحا من مؤسسته للدراسات الجامعية بشفاعة المرحوم محمود الميس فتعرفت على ملمح اول من شخصيته : رجل العلم والفرص المتاحة لي ولكثر من امثالي الذين أمّوا الجامعات في لبنان وخارجه”.

وقال:”ثم تعرفت اليه مجددا شهيدا لاستقلال لبنان يوم تحلق دعاة الاستقلال عن الهيمنة السورية حول ضريحه في وسط بيروت يضيئون الشموع ويضيئون درب لبنان المستقل يقودهم وليد جنبلاط موفيا نذره لصديقه رفيق الحريري ولوالده المعلم كمال جنبلاط”.

ولفت إلى أنه “بين المعرفتين ، تعرفت الى سعيه المحموم لانتزاع سيادة لبنان عبر الحلف الذي حاكه بصبر، ستر ، واناة مع البطريرك صفير ووليد جنبلاط وهو الذي كان يقف مسرورا في هيولى الصورة التي جمعت البطريرك صفير ووليد جنبلاط في مصالحة الجبل ولم يكن احد يراه باستثناء القاتل.

وختم:”لم اعرف رفيق الحريري عن قرب ولم اعمل معه ، لكنني كمعظم اللبنانيين اعتبر اني مدين له لانه افتدى استقلال لبنان بدمه وهذا ما لا يستطيع ان ينكره عليه احد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى