شدد عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل ابو فاعور، ان رئيس مجلس النواب نبيه بري «ملحاح على التسوية وهو يسبر اغوار وامكانيات ذلك لكنه يواجه بإطلاق نار على مبادراته حتى قبل ان تبدأ وهذا ليس في مصلحة لبنان ولا اللبنانيين، لأنه لم يعد من قيمة للعبة الحسابات السياسية والاحجام امام الذل الذي يعيشه المواطن اللبناني».
وأكد في تصريح لـ«الأنباء الكويتية» على «العلاقة المستمرة مع الرئيس سعد الحريري، ونحن ندعو الى التسوية ليس بحثا عن مكسب سياسي لأي طرف على حساب طرف آخر، بل بحثا عما يرفع الهوان الذي يعيشه المواطن، وزيارة ؤئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الى بعبدا كانت في هذا السياق البعيد عن الحسابات الداخلية ويجب فهمها والتعاطي معها على هذا الاساس من الجميع، وخاصة من بعض الاوساط التي تريد ان تستقوي بها او الاخرى التي تستعديها وترتاب منها».
وتابع: «ان ما طرحه وليد جنبلاط عادت وطرحته سفيرة اميركا كما سفيرة فرنسا لان لا بديل من التسوية. وعندما نقول التسوية فذلك يعني احترام الجميع وطبعا احترام التوازنات واحترام المؤسسات وفي مقدمها رئاسة الحكومة التي نعتبر انها من مكتسبات الطائف وايضا لتذكير البعض اننا نحن بما نمثل وبما قدمنا من تضحيات وشهداء صنعنا الطائف».
وأوضح ابو فاعور ان زيارة السفير السعودي وليد البخاري الى المختارة، «تندرج في اطار العلاقات الاخوية الوثيقة التي تربط دار المختارة بالمملكة العربية السعودية تاريخيا وحاضرا وقد جاءت في وقت حساس في لبنان والمملكة يقتضي التشاور والتآزر، فالمملكة تخوض صراعا كبيرا لأجل امن العرب جميعا وهي اطلقت مبادرة رائدة للسلام في اليمن يقتضي دعمها بكل الاشكال ولبنان يعيش وقتا مصيريا وأزمة لن يخرج منها الا بمسار واضح يؤدي الى استعادة العافية لعلاقاته مع الاخوة العرب، الذين طالما دعموه ووقفوا بجانبه الى ان تغلب الجحود على بعض المنطق الداخلي اللبناني وتم اتخاذ مواقف لا تراعي انتماء لبنان العربي ولا مصالحه الوطنية».
وتابع: «لقد تقصد سعادة السفير اعطاء رمزية واضحة لزيارته سواء بالمواقف الكبيرة التي اطلقها حول المختارة ودورها او عبر صلاته في مسجدها وحديثه عن تلاقي المسجد والكنيسة في رحاب المصالحة التي ارساها وليد جنبلاط مع البطريرك صفير رحمه الله والبطريرك الراعي اطال الله بعمره وسائر شركاء المصالحة. ان قمة الدلالات والرمزيات فكانت زيارته الى ضريح المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي وللذاكرة ناضل واستشهد لأجل العروبة ووقف بوجه كل محاولات اختطاف لبنان من عروبته وديمقراطيته لاسيما عبر افكار تحالف الاقليات وغيرها من الافكار التقسيمية الهجينة».