أخبار محلية

خليل مرداس : ذكرى 13 نيسان.. شبح الحرب سيبقى مخيماً على بلاد الأرز

في هذا الزمن الصعب تأتي ذكرى 13 نيسان والكل متفق ان الحرب انتهت الى غير رجعة، لكن ما نشهده من خطابات ذات بعد طائفي ومذهبي تدفعنا للاعتقاد ان بذور الحرب لا تزال موجودة وان لم تكن بمظهرها المسلح، فاليوم يعود الحديث مجددا عن اللاجئين والنازحين السوريين والفلسطينيين في لبنان، ما يدفعنا للخوف من تكرار سيناريو بوسطة عين الرمانة التي شكلت شرارة الحرب المشؤومة، فهل يتعض أهل السياسة ويعملون على سحب فتيل التفجير قبل فوات الآوان؟
تأتي ذكرى 13 نيسان واللبنانيون يعانون من الضائقة الاقتصادية والمالية التي دفعت بالكثير منهم الى الترحم على أيام الحرب، حيث كان كل شيء متوفراً فالمصارف لم تقفل ابوابها واموال الناس لم تسرق كما يحصل اليوم، فنحن نعيش في حرب من نوع آخر عنوانها التجويع واذلال الناس، بينما أهل السياسة يختلفون على وزير من هنا وحقيبة من هناك، غير آبهين بمعاناة المواطن الذي بات ينتظر على أبواب الأفران للحصول على رغيف الخبز، ويقضي ما تبقى من يومه بحثا عن الدواء المفقود، وتأمين حاجيات عائلته.
في ذكرى الحرب الأليمة كلنا أمل بأن يتعظ أهل السياسية من تجارب الماضي والا يعيدوا تكرار ما حصل لأن لبنان، لا يحتمل المزيد من المعاناة وأهله ذاقوا الأمرين ان في الحرب او في زمن السلم، فما ذنب هذا الشعب ان يدفع فاتورة الحرب والسلم في بلد لم يؤمن لأبنائه سوى جواز السفر الى الخارج بحثا عن الحياة الكريمة، لان لا مجال لهم في وطنهم كي يعيشوا بكرامتهم، فهل سيبزغ فجر الأمل من بين ركام دمار انفجار الرابع من آب، وهل سينتهي درب جلجلة شعب لبنان الذي يعيش على قيد الأمل، أم سيبقى شبح الحرب مخيماً على بلاد الأرز الغارقة في أزماتها؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى