مذكرة بتوقيع ثلاثة عشر ألف شخصيّة للبابا فرنسيس وغوتيريس وفون دير لاين واعتصام أمام “الأسكوا” في بيروت للمطالبة برفع الحصار الظالم عن سورية
المذكرة: الإنهاء الفوري للحصار والترويع الاقتصادي والإسراع في دعم إعادة الإعمار وتحفيز عودة النازحين والمهجّرين السوريين إلى ديارهم واحترام سلامة الأراضي السورية وحق الشعب السوري في اختيار قيادته وبناء مستقبله من دون إملاءات أو ضغوط خارجية كما ينص ميثاق الأمم المتحدة /// العميد ريشار رياشي: مستمرون في الصمود والمواجهة من أجل انتصار سورية وانتصار لبنان وانتصار كلّ أمتنا /// العميد د. جورج جريج: إرادة هذا الشعب لا يمكن كسرها مهما تعاظمت الضغوط وتراكمت القرارات المشبوهة والمعروفة أهدافها /// العميد فادي داغر: لبنان لن يكون بخير ما لم تكن سورية بخير وعلى جميع القوى المقاوِمة التصدي للحصار الظالم الذي تتعرّض له الشام
توافد العديد من الشخصيّات والفاعليات وممثلي الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية ورجال الدين وممثلي الجميعات والاتحادات الطالبيّة، ووفد من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى باحة مقر الأمم المتحدة في بيروت ـ “الاسكوا” لتنفيذ وقفة تنديداً بالحصار الجائر على سورية وللمطالبة بوقف كلّ الإجراءات القسريّة والقهريّة التي تنتهك الحقوق والقيم الإنسانية. وضمّ الوفد “القومي” عميد الإعلام معن حمية، عميد القضاء ريشار رياشي، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة، عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، عميد العلاقات العامة د. جورج جريج، العميد فادي داغر، وعضو المجلس الأعلى سماح مهدي وجمعاً من القوميين.
المطران كورية
استهلّ الاعتصام بكلمة لمطران بيروت للسريان الأرثوذكس المطران دانيال كورية الذي تلا نصّ مذكرة موجّهة إلى بابا الفاتيكان فرانسيس، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيسة مفوضيّة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين. وتحمل المذكرة تواقيع آلاف الشخصيات السياسية والحزبية والدينية والاجتماعية والأكاديمية العلمية والثقافية والفنية والطالبيّة والإعلاميّة.
وقالت المذكرة: إنّ الحرب الإرهابيّة المفروضة على الشعب السوريّ، والتي دخلت عامها الحادي عشر، طالت ببلائها مختلف جوانب حياة السوريين، الذين ظلوا صامدين متمسكين بأرضهم يدافعون عن وحدة وطنهم وسيادته، ويحاربون الإرهاب نيابةً عن البشريّة جمعاء، وهذه حقيقة أدركها العالم، لذا، فإنّ الشعب السوريّ يستحق الشكر والثناء بدلاً من العقوبات الجائرة والإجراءات القسرية المفروضة عليه والتي لا تقتصر آثارها على الشعب السوريّ فقط، بل تؤثّر أيضاً على الحياة اليوميّة للمواطنين في عدد من دول المنطقة، وخاصةً لبنان الذي يعاني من تداعيات قانون قيصر، حتى لو لم يُذكر اسمه فيه، لطبيعة العلاقات بين البلدين الشقيقين، فسورية ولبنان دولتان تربطهما عائلات ممتدة، وجغرافيا وتاريخ متشابكان، لذا ندعو للعمل فوراً لإنهاء جميع أشكال الحصار على سورية”.
واعتبرت المذكرة أنّ الحصار المفروض على الشعب السوري وامتداده الى اللبنانيين، نادراً ما شهدته البشرية في وحشيته وشموليته لمختلف جوانب الحياة والصحة في ظل انتشار وباء كورونا.
وطالبت المذكرة بـ “الإنهاء الفوري للحصار والترويع الاقتصادي المفروض على الشعب السوري” واحترام سلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وسيادتها، وحق الشعب السوري في اختيار قيادته وبناء مستقبله من دون أي إملاءات أو ضغوط خارجية، على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة ووفقاً للقانون الدولي.
كما شددت المذكرة على ضرورة البناء المباشر مع الحكومة السورية الشرعيّة على أساس الاحترام والتعاون والنيات الصادقة لاحتواء الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا.
وشدّدت المذكرة على ضرورة الإسراع في دعم عملية إعادة الإعمار في سورية من أجل تحفيز عودة النازحين والمهجّرين السوريين إلى ديارهم وتوفير فرص الحياة الكريمة لهم، وأشارت إلى أن الدولة السورية أصدرت كل ما يعطي الثقة والأمان للنازحين لعودتهم الطوعيّة الكريمة، وتوفير البنى التحتية اللازمة لعودتهم علماً أنهم غادروا مناطقهم خوفاً من اضطهاد التنظيمات الإرهابيّة إلى أماكن تواجدهم داخل سورية، إضافةً إلى لبنان ودول النزوح الأخرى.