
ودعت بلدة قبيع في المتن الأعلى رئيس بلديتها أكرم الأعور في مأتم مهيب جمع أهالي المنطقة والجوار، وحضره المشايخ الأجلاء يتقدمهم شيخ العقل سامي أبي المنى الذي أم الصلاة عن روحه مشيداً بخصاله الحميدة.
وتقدم الحضور ايضاً امين سر اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن على رأس وفد كبير مع وكيل داخلية المتن في الحزب التقدمي الاشتراكي عصام المصري وجهاز الوكالة ومعتمدين ووكلاء فروع.
وقدم ابو الحسن التعازي باسم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط مشيداً بالراحل رجلاً معطاءً بعمله مخلصاً لبلدته ومجتمعه ومكافحاً في خدمة الناس ووطنه ومؤمناً صابراً شجاعاً في مرضه.
وحضر رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى كريم سركيس ورئيس رابطة مخاتير بعبدا جورج رزق الله، والقيادي الدكتور حليم بو فخر الدين، ورؤساء بلديات ومخاتير، وفاعليات روحية واجتماعية.
كلمات
رئيس بلدية شويت وسيم ابو سعيد مقدماً التعازي باسم الزملاء، وقال: “نودع اليوم مع أهالي هذه القرية البطلة زميلاً لنا عرفناه منذ اكثر من عشر سنوات في مسيرة الانماء والخدمة العامة من خلال اتحاد بلديات المتن الأعلى، فكان مثالا للرجل الصادق المحب الذي حياه الله بخصال حميدة وصفات طيبة جعلته محور لقاءاتنا واجتماعاتنا وحواراتنا.
أكرم الأعور زميل أحببنا فيه القيم المثلى التي تمسك بها وأحببنا وجهه البشوش، وعزيمته الدائمة للخدمة العامة.
أكرم الأعور رجل أحبته بلدته وأهلها الذين كسروا الأعراف البلدية مجددين له بولاية ثانية تقديرا لعطائه واخلاصه وعمله الدؤوب في سبيل بلدته وأبنائها.
أكرم الأعور الذي ساهم في عملية مصالحة الجبل بحرصٍ على العيش المشترك، نودعه اليوم وهو في عز عطائه بعد سنوات قليلة من فاجعة حلّت به بوفاة نجله أدوناي الذي رحل في حادث مروّع مع رفاقه، فتقبل خسارته بالرضى والتسليم محافظاً على رباطة جأشه وصابرا على جراحه، ثم عانى المرض العضال بأقسى أوجاعه، وكأنه تطهر بالألم من معمودية الحياة حتى يلقى خالقه صافياً.
أكرم الانسان المحب سنفتقده جميعا.. اليوم نودعه سائلين رحمة الله، عسى أن يتقبله بفسيح جنانه”.
العائلة
وألقى كلمة العائلة والبلدة رئيس القلم في المحكمة المذهبية\ المتن الأعلى وائل الأعور، مشيداً بخصال الراحل “رئيساً للمجلس البلدي جامعاً للأهالي، متواضعاً تواقاً ومحققاً للإنجازات”، وقال: “تنكسر القلوب على فراقك يا أكرم. سنفتقدك أخاً محباً صادقاً، مخلصاً وفياً ومعطاءً، ورفيق درب وصديق عمر”.
وتابع: “يا من كنت أكرم الرجال وأنبلهم، وأكثرهم شجاعة على مواجهة المواقف الصعبة. يا من أثبتت صلب إيمانك وصبرك بفقد وحيدك أدوناي، يا من تقبلت أوجاع المرض مسلما لأمر الله متحملا كل ما أصابك بالرضى والتسليم. نودعك اليوم وسنفتقدك رجلا شهماً جامعاً للشمل مساهماً في وحدة كلمة الأهالي على التضامن والتآخي. سنفتقدك ساعياً لاعلاء شأن بلدتنا قبيع ونهضتها وتقدمها وازدهارها وترسيخ التلاقي في بلدتك قبيع التي أحببتها، وها هي تبكيك اليوم بعدما شهدت على عطائك وأوجاعك وصبرك”.
وختم شاكرا باسم العائلة والبلدة وشيوخها وفاعلياتها، كل من قدم التعازي وحضر مواسيا.
هذا وشارك معزياً كل من وزير التربية عباس الحلبي والنائبان بيار بوعاصي وآلان عون، ورؤساء جمعيات وأندية وفاعليات، علماً أن العائلة ستستمر بتقبل التعازي أيام الأحد والاثنين في 23 و24 و25 من شهر تشرين الاول الجاري من الساعة الثالثة بعد الظهر لغاية الساعة السابعة مساءً.