تحليل السياسات

البطريركية المارونية و”الثنائي الشيعي”: علاقة مدّ وجزر تتجنب القطيعة

كما حصل الاحد الفائت في موضوع دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي لعقدِ مؤتمرٍ دوليّ جديد خاص بلبنان. لكن هذه الاختلافات لم تصل يوما الى حد القطيعة النهائية.

 

وبحسب المعطيات الجديدة فان “بعض الوسطاء يتحركون على خط العلاقة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الراعي، وأن بري يترقب تحرّك البطريرك الماروني رئاسياً، قبل تجديد دعوته الى الحوار، بشكل ثنائي، بعدما أفشلت الاعتراضات دعوته الى طاولة حوار موسعة”.

أما على خط بكركي- حزب الله، فتشير المعطيات الى “ان العلاقة شهدت تحسنا جديا في المرحلة الماضية، بعد مرحلة طويلة من التباعد السياسي اللافت الذي ادى الى خلافات في اكثر من ملف. كما تم وضع حد للسجالات الاعلامية المباشرة وغير المباشرة”.

وبحسب المعطيات “فإن لقاءات عدة عقدت مؤخرا بين ممثلين عن الطرفين بحثت فيها قضايا كثيرة على رأسها كيفية الخروج من الازمة السياسية الحالية وتحديدا ازمة الفراغ في رئاسة الجمهورية”.

 

وبحسب المعطيات فإن “المرحلة المقبلة ستشهد اعادة ترميم للعلاقة بشكل اكثر وضوحا خصوصا ان هناك قرارا حاسما من الجانبين بضرورة الحفاظ على الحد الادنى من التواصل والهدوء السياسي بينهما”.

وتتوقع “شخصية سياسية شيعية” على صلة وثيقة بالطرفين أن يبادر “حزب الله” الى زيارة البطريرك الرّاعي.

 

وقالت: “العلاقة مع البطريرك قائمة على الودّ والاحترام لأنه مرجعية دينية وأساسية في البلد وذلك بغضّ النظر عن الاختلاف القائم في الآراء والتوجهات”.

واشارت الى” أنّ اعتماد بكركي كنقطة انطلاقٍ قد يكونُ عنصر اطمئنان باعتبار أن البطريركية المارونية تمثل بُعداً وطنياً لا يمكن تجاوزه”.

 

وفي سياق متصل كان لافتا يوم الاحد الفائت تجديد الرّاعي دعوتهُ لعقدِ مؤتمرٍ دوليّ جديد خاص بلبنان في ظلّ فشل مجلس النواب بانتخاب رئيسٍ جديد للجمهوريّة.

LEBANON24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى