
لا يخفى عن أحد حجم الصعوبات الكبيرة التي تعاني منها الوزارات بظل حكومة تصريف أعمال غير قادرة على اتخاذ قرار من جهة، ولا حتى بالنسبة إلى الإجحاف بالموازنات من جهة أخرى، إلا أن هذه الحكومة لم تخلُ من وزراء عقدوا العزم على المضي قدماً لأجل العمل على الذهاب بعيدًا، ومحاربة أي عراقيل قد تواجههم، ومن هؤلاء الوزراء يبرز وزير الإعلام.
فمعالي الوزير زياد مكاري كان ومازال واحداً من هؤلاء القلة الذين لم يستسلموا للوضع الراهن، لا بل على العكس تماماً فهو كان جاهزا لتلبية النداء والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، فهذا الوزير الدؤوب صمّم، واتخذ القرار بأن يولي وزارة الإعلام بشكل عام وما يستتبعها من عمل داخل حقل الإعلام اهتمامًا كبيرًا وذلك للمحافظة على الوهج الإعلامي اللّبنانيّ الإستثنائيّ في المنطقة.
من جهة أخرى، منذ تولي معالي الوزير زياد مكاري وزارة الإعلام، فإن مكاتبه هي بمثابة خلايا نحل نشطة، تصل ليلها بنهارها، ليُفصِح عن خطط كبيرة على مستوى الإعلام اللّبناني، ومن هنا فإن مصادر خاصة لموقعنا تؤكد بأن المدافع الشّرس عن المؤسسات الإعلامية يدرس جدياً إمكانية استثمار الممتلكات العائدة لوزارة الإعلام.
وعليه دائماً ما كان الوزير يولي الرغبة لأجل العمل جاهدًا على تحصين الحقل الإعلامي بشكل عام، ووزارة الإعلام والإعلام الرسمي بشكل خاص بما أمكن من أمور تساعدهم على الإكمال بظل الأزمة الراهنة، فمكاتب الوزارة التي كانت تعمل على الدوام عرفت خلال عهد مكاري العمل والتوجيه الجاد، ليصب كامل الجهد بما فيه خير للوزارة.
يذكر بأن الوزير مكاري كان قد ترأس الوفد اللبناني للقمة الفرنكوفونية في جربة التونسية، حيث كان مكاري جاهزا لوضع المتواجدين بصورة المشهدية اللبنانية الحالية خلال لقائه رؤساء دول وعدة وزراء.