تحليل السياسات

هذا ما قد تفعله فرنسا مع باسيل وفرنجيّة

من المُتوقع أن يزدادُ الضغط الفرنسيّ خلال الفترة القليلة القريبة على جبهة الاستحقاق الرئاسي في لبنان، الأمر الذي سيُعطي حافزاً إضافياً للاتصالات بين الأطراف الداخليّة.
وعلى جبهة محور الـ8 من آذار، فإنّ الأجواء ما زالت مُلبّدة بغيوم عدم التوافق، إلا أنّ الضغط الفرنسي قد يُساهم في إرساء بعض “الحلحلة” بين الحلفاء لاسيما بين رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل… ولكن، كيف سيحصل ذلك؟
تقولُ مصادر سياسيّة مقرّبة من محور الـ14 من آذار إنّ هناك مصلحة لدى فرنجيّة وباسيل للتقرّب من الفرنسيين والإستماع لنصائحهم في المحور السياسي الداخلي، موضحة أنّ أغلب الظروف التي تُحيطُ بالمشهد الرئاسي ستكون متصلة بأبعادٍ دوليّة لا يمكن لباسيل أو فرنجية تخطيها.
واعتبرت المصادر أنّ الكلام الفرنسي مع باسيل سيُركّز على ضرورة المُضي بـ”تسويةٍ ما” من دون فرضِ أسماءٍ عليه باعتبار أن باريس “لا تمونُ” على باسيل بل قد تؤثّر على توجهاته من باب “العلاقة الودّية”.
ومن وجهة نظر المصادر، فإنّ الفرنسيين يُدركون حالياً “العقدة” في الملف الرئاسي، ما يعني أنها قد تكثف
تحرّكها ضمن محور الـ8 من آذار أكثر من المحاور الأخرى، وقالت: “هذا الأمر تكشفه المواقف وبالتالي فإن البحث عن صيغة رئاسية لا يبدأ إلا بتقريب وجهات النظر بين فرنجية وباسيل، وعندها لكلّ حادثٍ حديث”.

Leb 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى