خاص الموقع

خاص : تاريخياً يُعتبر كازينو لبنان المكان الوحيد التّرفيهيّ بنوعهِ وخدماته المتواجد في الشرق الأوسط

بثبات قوي، وبنظرة ثاقبة نحو الإستمرارية، ومواجهة كافة المصاعب، يقف كازينو لبنان ثابتاً أمام أيّة عراقيل، فهذا الكازينو وعلى رأسه مدير مجلس الإدارة ومديره العام “رولان خوري”، بات يضرب به المثل لناحية حسن الإدارة خلال الأزمات.

 

ومن هنا، وتحدياً للواقع الراهن، أبى فريق عمل “كازينو لبنان” الإنهزام أمام هذا الواقع، لا بل عملوا جاهدين على إحاطة أمر الصّمود من كافة جوانبه، وذلك انطلاقًا من نظرية الحفاظ على الإرث التّاريخي الكبير لكازينو لبنان، والعمل من جهة ثانية على وضع خطة عمل تطويريّة بنظرةٍ مستقبليّةٍ لأجلِ إبقاءِ “كازينو لبنان” مُصاناً من أيّة تداعيات خارجية.

 

وعليه أثبت “كازينو لبنان” فعالية إدارته، وفعالية القرارات المتخذة، إذ أنّه يمكن القول بأن كازينو لبنان يُعتبر من الإدارات الرسمية القليلة التي بقت ثابتةً بموقعها، لا بل كان على خطى التّطور بدل التّراجع. فما هو سرُّ هذا الصّمود بين أنياب المشاكل الإقتصاديّة والسّياسيّة؟

 

تاريخياً يُعتبر كازينو لبنان المكان الوحيد التّرفيهيّ بنوعهِ وخدماته المتواجد في الشرق الأوسط، وذلك منذ سنة ١٩٥٩، إذ أنّه وبظل الصّعوبات التّي مرّت عليه، بقي في أوج إنتاجيته، وكان يشكل قبلة السّياح العرب والأجانب، من خلال السّمعة المهنيّة الإستثنائيّة التي يتمتع بها، حيث يُضاهي كازينو لبنان كازينوهات روما، وفرنسا، و مونتي كارلو، وعليه بقي هذا الكازينو مداوم على عمليات تطور متتالية، ومستمرة، إلى أن بات يصنّف من أهم الكازينوهات المتواجدة في العالم.

أما اليّوم، وبظل ما يعاني منه لبنان، لا يسعنا إلا أن نؤكد القول بأنَّ الكازينو صامد، وصامد، فما من عثرة سياسيّة، ولا اقتصاديّة، ولا حتى أمنية استطاعت أن تهزَّ عواميدَهُ، لا بل أنَّ الأمرَ كان على العكس من ذلك، حيث أن جملة من التّطورات طرأت عليه بدل الإكتفاء بالواقع.

فمن جهة أولى لم يعدْ كازينو لبنان مكاناً يستقطب لاعبي الميسر، حيث أن للذواقة، والمطابخ العربية والعالمية تواجدٌ داخل أعظم كازينو في المنطقة، ومن هنا يمكن اعتبار مطعم “المارتينغال” الذي يقدم المأكولات الشّهيّة من تحت أيدي أمهر وأهم الطّهاة في العالم هو أفضل المطاعم المقصودة، فما بين النّوعيّة والجودة والأسعار يُلاحظ الفرق الكبير بين الكازينو والمطاعم الأخرى، حيث تحرص إدارة الكازينو على استقطاب كافة الأشخاص، وفتح الباب لهم لعيش تجربة استثنايية داخل أهم معالم لبنان التّاريخية.

 

أما فنيّا، فلا يزال كازينو لبنان يقدم أفضل وأهم العروض المحلية والعالمية، إذ أن خشبة مسرح الكازينو كانت بمثابة حلقة متواصلة من الأعمال الفنية الإستثنائية التي تبعث الروح والأمل وسط بقعة الظلام هذه، فالحفلات والعروض لم تنفك تتوقف عن مسرحها، لتكون الرسالة واضحة:” لبنان لا يموت ما دام هناك أشخاصٌ يعملون جاهدين، بكل ثقة وأمانة على نشر الضّياء والروح، والقضاء على السّلبية، وعدم الإستسلام أمام الواقع.

أما رياضياً، فبتقنيات عالية، وتكنولوجيا كبيرة، تمكنت إدارة الكازينو من فتح صالة السفراء وتحويلها لمسرح كروي عظيم من خلال متابعة مجريات كأس العالم، لتكون استراحة صالة السفراء فسحة طويلة، ومهمة، للتخلص من تداعيات العمل اليومي وتأثيراته السّلبية. وعليه سيكون الكازينو جاهزاً على مدار الأيام المقبلة لاستكمال عرض مجريات كأس العالم، ضمن خدمة عالمية عالية الجودة، انطلاقاً من العرض، وصولاً إلى خدمة الطّعام، والبرامج، والنّشاطات.

 

كل هذا يأخذنا إلى دور الكازينو الإقتصادي، فمن ألعاب الميسر والمراهنات، وصولاً إلى بدل الخدمات، والبرامج الفنية والرياضية والثقافية، وغيرها من الأنشطة والبرامج الأخرى، كان الكازينو هو الخزنة المالية الوفيرة والأهم داخل الدولة، وذلك لناحية العائدات الكبيرة نسبياً مقارنةً بعائدات المؤسسات الرسمية الأخرى للدولة التي دخلت بشبه موت سريريّ.

 

فمن الإدارة صاحبة النظرة الثاقبة تحت إدارة رولان خوري، وصولاً إلى التفاني بالعمل الجماعي، استطاع كازينو لبنان أن يخرج من المفهوم التقليدي القائم على حشره بميدان ألعاب الميسر والمراهنات، لتكون أبوابه مفتوحة، وغرفه جامعة لشتّى النشاطات الفنية، والثقافية، والرياضية، والإعلامية، سواء محلياً، أو عربياً، وحتى دولياً، والسّجاد الأحمر الممدود على مدخل “كازينو لبنان” هو خير شاهد على ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى