صحة

حقنة جديدة لعلاج “الإيدز”

وافقت إدارة الغذاء والدواء (FDA) على استخدام Sunlenca، وهو علاج عن طريق الحقن لقمع فيروس نقص المناعة البشرية للمرضى الذين عانوا من مقاومة الأدوية الأخرى الخاصة بإدارة الفيروس.
ويوضح الخبراء أن الدواء الجديد، الذي يعمل بجرعات أقل تكراراً، يمكن أن “يغير قواعد اللعبة” بالنسبة لأولئك الذين لا تستجيب إصاباتهم للعلاجات الأخرى.
ويعد هذا الدواء، الذي طوّرته شركة Gilead Sciences، هو الأول من فئة جديدة تسمى مثبطات الكبسيد، والتي تعمل عن طريق منع غلاف البروتين أو قفيصة الفيروس HIV-1، ما يؤدي إلى تعطيل مراحل متعددة من دورة الحياة الفيروسية.
وفي تجربة سريرية، أجريت على 72 مريضا مصابا بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية المقاوم لفئات متعددة من أدوية فيروس نقص المناعة البشرية ومستويات فيروسية عالية، حقق 83 في المئة من المرضى، الذين تناولوا Sunlenca مع مجموعة من الأدوية الأخرى، حمولة فيروسية غير قابلة للاكتشاف بعد نحو عام.
ما هو علاج فيروس نقص المناعة البشرية Sunlenca؟
يوضح الخبراء أنSunlenca (أو lenacapavir)، هو الأول من فئة جديدة من الأدوية المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية.
ويتمثل Lenacapavir في دواء مضاد للفيروسات القهقرية، يعمل عن طريق منع الفيروس من التكاثر للحفاظ على مستويات فيروس نقص المناعة البشرية في الجسم منخفضة للغاية.
وتمت الموافقة على Sunlenca للمرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، الذين لم يستجيبوا لأنظمة العلاج المتعددة الأخرى.
ويبدأ العلاج عن طريق تناول جرعة أولية من الحبوب، ثم يتم اعتماد الحقن كل ستة أشهر.
وقد يكون العلاج مفيداً للمرضى الأكبر سنا، الذين تم تشخيصهم في ذروة الوباء ويكافحون للالتزام بأنظمة العلاج السابقة الأكثر تعقيدا، والتي يمكن أن تساهم في مقاومة العلاج، كما قالت طبيبة وأخصائية أمراض معدية في مركز بوسطن الطبي سابرينا أسومو.
وأوضحت الأستاذة في جامعة إيموري ويندي أرمسترونغ، أن الدواء الذي يتم تناوله مرتين سنويا يمكن أن يساعد أيضا المرضى الذين يواجهون عوائق تمنعهم من الحصول على الرعاية، مثل نقص وسائل النقل، من خلال تسهيل الالتزام بالنظام العلاجي.
وقالت إن العلاج الجديد يعطي فرصة “لتقديم الرعاية التي يمكن أن تكون فعالة للأشخاص الذين يواجهون تحديات حقيقية مع نظامنا العلاجي التقليدي”.
وسيكلّف الدواء 42250 دولاراً لبدء العلاج، ثم 39000 دولار سنويا للجرعات التالية.
ولذلك، تأمل المجتمعات الطبية أن يتم إضافة الدواء بسرعة إلى صيغ خطة التأمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى