أمن وقضاء

بالصور والفيديو: رصاص كثيف، ضحية، وإصابات.. ليلة رأس السنة تتحوّل الى حرب

على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها القوى الأمنية لضرورة الإمتناع عن إطلاق الرصاص خلال الإحتفال بليلة رأس السنة. إلا أن اللبنانيين لم يلتزموا 

كالعادة. 

وقد أمطر المحتفلون المناطق اللبنانية بالرصاص الطائش بطريقة غير مسبوقة، حيث خُيّل للناس وكأن حربا فُتحت في الشوارع.

هذا الرصاص وإن كان طائشا إلا أنه يصيب.. وإن كان إبتهاجا إلا أنه مؤذي.. يُفرح مطلقه “عديم الضمير” ويُدخل الحزن منازل من يصيبهم.

ليلة رأس السنة تحوّلت بالأمس الى حرب رصاص وقذائف تنقلت بين المناطق، فاخترق الرصاص بيوت المواطنين الآمنين، وأصاب أطفالا وكبارا، حتى مطار رفيق الحريري الدولي لم يسلم منه.

فقد قُتلت نازحة سورية في الطيّبة قرب بعلبك وجُرح ٣ مواطنين في المنطقة بسبب الرصاص العشوائي المتفلّت الذي أُطلق عند منتصف الليل احتفالاً برأس السنة الجديدة.

وقد أصيب طفلٌ في الشويفات وشخص في طرابلس نتيجة الرصاص الطائش أيضاً، بحسب المعطيات الأولية.

الى ذلك، أوقف الجيش، هذا الصباح، ٧ أشخاصٍ في طرابلس ممّن أطلقوا الرصاص العشوائي.

كذلك شهدت أجواء المخيمات الفلسطينية إطلاق نار كثيفا لاسيما مخيمات الرشيدية والبرج الشمالي والبص، لمناسبة حلول رأس السنة، وقد سمع أزيزها واضحا، وشوهدت الرشقات النارية الخطاطة تتفجر في الأجواء، فيما التزمت مدينة صور وقراها قرار وزارة الداخلية وقيادة الجيش بعدم إطلاق النار في الهواء واقتصر الاحتفال بالعام الجديد على إطلاق الاسهم والمفرقعات النارية في الأجواء.

وقد انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي صورا وفيديوهات توثق إطلاق النار والإصابات، وامتعاض كبير من الناشطين لما شاهدوه، متسائلين: أليس اللبنانيون يعيشون في أزمة إقتصادية؟ إذا من أي لهم كل هذه الاموال لإستخدام هذا الكم الهائل من الرصاص، وسعر الرصاصة الواحدة يبلغ دولارا؟

فمتى سيقلع اللبنانيون عن هذه العادة المقيتة والهمجية التي تتسبب بهدر حياة الآخرين ولا تفرق بين طفل وكهل وشاب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى