أخبار فنية

ندوى الأعور لـ “هي” : تصاميمي تبرز طلّة العروس الأميرية والمتوهجّة

عشرون عاماً وأكثر توّجت مسيرة المصممة اللبنانية ندوى الأعور، التي تُعرف بلباقتها في التصاميم والحوار. عند التحدث مع عرائس وزبائن ندوى الأعور، لا يتحدثن عن جمال التصاميم وبريقها فقط، بل يتخذنّ من الحوار فرصة للتعبير عن تعاونها ودماثة الأخلاق التي تتمتع بها، “صاحبة الأسلوب اللطيف والراقي”…. هكذا أتانا الوصف.

عروس ندوى الأعور هي الأميرة الكلاسيكية المتوهّجة التي تختار في يومها الكبير مظهراً عصرياً يعجّ بالتطريزات الفخمة والأقمشة الانسيابية بلمسات من الأزمنة القديمة، أزمنة كانت فيها العروس ملكة يومها.

 

“هي” تحدثت إلى مصممة الأزياء الراقية ندوى الأعور، فأتى الحوار ممتعاً ولبقاً تخلّل شرحاً عن أبرز تصاميمها لفساتين الأعراس وتعاونها مع أساطير من النجوم، أبرزهن الصبوحة. فماذا قالت لنا؟

يمكن وصف هذا الفستان بأنّه مساهم حيوي في إعادة مجد فساتين الأعراس الضخمة والفضفاضة، أيّ نمط الفستان الكلاسيكي بلمسات عصرية؛ وهو من القطع المميّزة والرائعة لدى دار “ندوى الأعورهوتكوتور”. كما تلاحظون اعتمدنا التصميم الملكي، خصصنا من خلاله قصة أميرية للعروس، بأقمشة فخمة وعالية الجودة من الدانتيل مع التطريز اليدوي، من خلال شكّ الخرز وحبات اللؤلؤ من الحجم الصغير، بالإضافة إلى اعتمادالبايت.

الأسلوب الجريء عند تصميمه، من خلال تصميم قصة عصرية والتركيز بذلك على الكم الواحد دون أكتاف؛ كما أغرقته بوابل من التطريزات على الصدر كي نحصل على طلّة متوهجة للعروس بقصة السيران؛فأتى مختلفاً، ميّزته التنورة المتحرّكة (تران). أما بالنسبة للتطريز،فكان لحبات اللؤلؤ بأحجامها المختلفة الحصة الأكبر، بالإضافة الى البايت والترتر والخرز.

مجموعتنا الجديدة قيد التحضير حالياً، وهي متنوّعة بين التصاميم الناعمة البسيطة والشبابية والعصرية البعيدة عن التكلّف. بالنسبة للقصات، ستكون مختلفة، منها الفساتين الضيقة، ومنها الفضفاضة الملوكية ذات القصّات الواسعة المرصّعة بالكريستال والأحجار الثمينة. يمكن القول إنّ المجموعة الجديدة من فساتين الأعراس ستكون مفعمة بالحياة، متعدّدة القصات، ومتدرّجة بالألوان من الأبيض إلى الأوف وايت، إلى الأبيض الزهري والذهبي.

فيما خص التطريزات، ألجأ إلى دمج أنواع مختلفة داخل التصميم الواحد، دون المبالغةبذلك، كي تبرز بصمتي الخاصة في التصميم من خلال دمج عنصرين أساسيين لفساتين الأعراس: النعومة والفخامة

عروس ندوى الأعور هي الواثقة بنفسها والمتألقة. ببساطة، إنّها صاحبة الطلّة الأميرية الباحثة عن التفرد

كانت الفنانة صباح رحمها الله أيقونة في الموضة من الدرجة الأولى، وقد حصللي شرف التعامل معها، فكانت تجربة مميّزة. الأسطورة صباح كانت فنانة بكل معنى الكلمة،محترمة، ودودة، وتعّبر عن ذوقها بعفوية ولياقة،وكانت تعرف ما يناسبها وما لا يناسبها. من أشهر عباراتها عند إعجابها بالفستان: “هذه الصبوحة”.

مع مرور الوقت يصبح الإنسان أكثر نضجاً وخبرة، ما يؤثر على ذوقه العام، كما يصبح أكثر اطلاعاً على ما يتطلّبه السوق.في ما يتعلّق بتجربتي الخاصة، أصبحت تصاميمي تحاكي الذوق العالمي بشكل أوسع كوني أصبحت أعتمد على أسلوب السهل الممتنع في التصميم

لكلّ مصمم حلم ينطلق معه منذ بداية صقل موهبته. هذا الحلم يتجلّى من خلال تحويل تصاميمه من أفكار على ورق إلى فساتين تضج بالحياة ضمن عروض الأزياء. هذا الشغف الذي تملكني لم يتوقف عند مرحلة معينة، بلرافقني في مسار طويل امتد الى اثنين وعشرين عاماً. لا شكّ أنّ أول عرض أزياء لي كان نقطة مهمة في حياتي، حيث كانت الانطلاقة أو بالأحرى الولادة؛لتتوالى العروض لبنانيًا وعربيًا وحتى عالمياً، وهنا أصبحت أكثر إدراكاً لاختلاف الموضة والذوق العام. كان لاتباعي هذه الاتجاهات بشكل عام الأثر الكبير في تطوّر مسيرتي المهنية وأسلوبي في العمل.

هناك الكثير من المحطات المؤثرة في حياتي العملية، تبدأ بأول عرض أقمته والذي أسميته “مهرجان الالوان”، والذيفتح أمامي فرصة الدخول إلى العالم العربي، حيث أقمت حينها عروضاً في الإمارات، وقطر، وليبيا، ومصر، والسعودية. ثم كانت المحطة الثانية البارزة من خلال انفتاح الآفاق العالمية، حيث أقمت عروضاًفي أبيدجان والمكسيك.

عندما أقوم بتصميم أي مجموعة جديدة، أُجري بحثاً أتتبع من خلاله خطوط الموضة العالمية والذوق العام، من حيث القصّات والألوان والتطريز، وأضيف على ذلك لمساتي الخاص وذوقي في التصاميم لتصبح المجموعة مواكبة الموضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى