
مع حلول فصل الشتاء بدأ معظم اللبنانيين البحث عمّا يتدفأون به من البرد القارس، في ظلّ الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات وخصوصا مادة المازوت، ما دفع بالبعض إلى قطع أشجار الغابات والأحراش الطبيعية بشكل عشوائي من أجل المزيد من الربح دون اعتبار المخاطر البيئية لذلك.


ولم يبق من الأشجار المقطوعة تحت جنح الظلام إلا جذوعها الضخمة.
شجرة اللزاب تبث نحو 50 طنا من الأكسجين في العام باعتبارها شجرة دائمة الخضرة وتمتص الغازات الضارة من الجو

وتفاقمت الظاهرة، بحسب سكان، مع اشتداد الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان منذ خريف العام 2019، إذ بات أكثر من 80 في المئة من السكان تحت خط الفقر. ويعاني نحو مليوني شخص، بينهم 700 ألف لاجئ سوري، من انعدام الأمن الغذائي.
وبات الاعتماد على المازوت للتدفئة مكلفا للغاية، مع رفع الدعم الحكومي عن استيراد الوقود وفقدان الليرة أكثر من 95 في المئة من قيمتها أمام الدولار وتراجع القدرات الشرائية للسكان.
