
شارك المحامي وليم بوردون عضو نقابة المحامين في باريس ، و مؤسس المنظمة غير الحكومية SHERPA والأمين المشترك لشكوى مع مكتب المدعي المالي في باريس بشأن سرقة القرن للبنوك في لبنان بمحاضرة أقيمت عبر تطبيق zoom بدعوة من التجمع من أجل لبنان في فرنسا تكلم خلالها عن أزمة الأموال داخل المصارف وما هي السبل القانونية لاسترجاعها، مفندًا المسؤوليات، وقال بوردون خلال مشاركته بهذه الندوة:” لا بدّ من التّوجه نحو لبنان نظراً للأزمة الاقتصاديّة الحادة التي يواجهها. وإجراء بعض التحركات القضائيّة لصالح المدخرين اللبنانيين ضد المافيا اللبنانية غير المسبوقة (البنوك اللبنانيّة).”
وأضاف:” إن التحقيقات التي تجريها هذه المجموعة تستهدف تدريجيا الرئيس الأول في الدولة و حاكميّة مصرف لبنان، رياض سلامة”، مستندًا إلى أدلة استمدها من تصريحات حاكمية مصرف لبنان، إضافة إلى مصادر أخرى ساعدت في تجميع العناصر الإثباتية الأخرى للتقارير والحصول على مستوى معين من اليقين القانوني.
أما عن التعاون مع لبنان قال المحامي وليم بوردون:” المنظمة تهدف إلى التعاون مع المحاكم اللبنانية وذلك لسبب أن لديهم تحقيقات متقدمة للدفاع عن الحقوق المالية للبنانيين والتغلب على انسياب النظام المالي”، مشددًا على أن التعاون يكون صعب أحيانًا لأن الدول الأوروبية تعاني خلال تعاونها مع الدولة اللبنانية مهما كانت الأهداف القانونية ومهما كانت الجرائم المرتكبة.
وعن تحميل المسؤولية قال بوردون:” جعل المسؤولية تقع على الأطراف مجتمعين، يسمح الشعور بالذنب للخصوم بالتغلب على تدفق النظام المالي.”
مشيرا إلى أنه على المستوى الأوروبي ، ذهبت الفرق إلى بيروت للسماح بالتعاون مع السلطات اللبنانية. وهذا ما يفسر أولى التدخلات ورحلة مجموعة القضاة الأوروبيين إلى بيروت مؤخرًا. بالاضافة الى هدف إظهار المقاومة التي نشأت للسماح بالتعاون المكثف والكامل.
وهاجم بودرون المصرف المركزي متهما إياه بأنه هو الذي سهّل عملية تهريب الأموال وقال:”حاكميّة مصرف لبنان وشركائها في النظام المالي اللبناني قررت فتح شركات ماليّة في الخارج ، وخاصة في سويسرا والغرض من التقنية للأدوات المستخدمة هو لإثراء أنفسهم.” مضيفًا أن البنك المركزي في لبنان كان هو محور هذه التناقضات لسنوات.”
وحذّر المحامي وليم بوردون من قلق كبير يتزايد كل يوم على المستوى الإنساني ، إذ هو كارثي لأنه يندد بالافلاس المحتم الذي يجد فيه اللبنانيون أنفسهم في حياتهم اليومية.