أخبار دولية وإقليمية

مأساة.. وفاة ثمانية مهاجرين جوعاً وبرداً بينهم رضيع وأمه تلقيه في البحر

شهدت السواحل الإيطالية مأساة كاملة بعد اكتشاف خفر السواحل وفاة ثمانية مهاجرين جوعاً وعطشاً، من بينهم طفل مات فألقته أمه في البحر ثم لحقت به.

أنقذ خفر السواحل الإيطالي 42 مهاجرا من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وانتشل 8 جثث لمهاجرين آخرين توفوا من البرد والجوع على متن مركب بطول 6 أمتار كان انطلق من سواحل صفاقس التونسية منذ يوم 28 يناير/كانون الثاني الماضي.
وجرت عملية الإنقاذ ليل الخميس/الجمعة بمنطقة عمليات البحث والإنقاذ المالطية على بعد 42 ميلا من سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وفق ما أفادت به وكالة “أنسا” الإيطالية للأنباء.
وينحدر الناجون من دول مالي وكوت ديفوار وغينيا والكاميرون وبوركينا فاسو والنيجر.
ونقلت الوكالة عن شهادات من الناجين قولهم إن رضيعا في عمر أربعة أشهر توفي جراء البرد والجوع في المركب وألقته أمه اليائسة في البحر.
وأضاف الشهود في روايتهم أن أحد المهاجرين قفز من المركب لانتشال الطفل لكنه لقي حتفه في البحر. وتوفيت الأم لاحقا بالإضافة الى سبعة آخرين في المركب.
وفتح المدعي العام تحقيقا في ملابسات المأساة بتهم تتعلق بالتحريض على الهجرة غير الشرعية والوفاة بسبب جريمة أخرى. وسيجري سماع أقوال 41 مهاجرا من بين 42.
وأفادت وزارة الداخلية الإيطالية أول أمس بوصول 4962 مهاجرا إلى سواحل البلاد هذا العام وحتى نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، في رحلات هجرة غير شرعية.
ويُضاف إلى هؤلاء 1300 شخص آخرين قادمين من دول أخرى أو لا يزالون يخضعون لإجراءات تحديد الهوية.
وتسعى إيطاليا إلى التوصل مع شركائها الأوروبيين عبر اجتماع المجلس الأوروبي الاستثنائي الأسبوع المقبل، إلى اتفاق بشأن سياسات جديدة للحد من أعداد المهاجرين القادمين عبر البحر ومكافحة عصابات تهريب البشر.
وحث بيان لوزارة الداخلية الإيطالية على تشجيع التعاون متوسط الأجل بين بلدان عبور ومنشأ المهاجرين، باستخدام جميع أدوات الضغط المتاحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى