شهدت الأحياء الشمالية لمدينة باخموت، الجبهة الساخنة في شرق أوكرانيا «معارك ضارية» أحرزت فيها القوات الروسية تقدماً تدريجياً، في الوقت الذي تشدّد فيه كييف على الحصول على طائرات مقاتلة من الغربيين في مواجهة الوضع العسكري الذي يزداد صعوبة.
وبالتوازي، وصف رئيس مجموعة «فاغنر»، يفغيني بريغوجين، معارك باخموت بـ«الضارية». وردّاً سؤال بشأن انسحاب محتمل من باخموت، أكد ريزنيكوف أنّها كانت دائماً «حصناً ورمزاً»، ولكنّه أشار إلى أنّ القرار يعود في نهاية الأمر إلى هيئة الأركان العامّة للجيش الأوكراني.
وقال ريزنيكوف: «رغم كل شيء، نتوقع هجوماً روسياً محتملاً . هذا فقط من منظور رمزي، (لكنه) ليس منطقياً من منظور عسكري. لأنّ مواردهم ليست جاهزة كلياً. لكنهم سيفعلون ذلك على أيّ حال».
ورأى ريزنيكوف أنّ الهجوم سيُشن على الأرجح في الشرق، حيث تحاول روسيا السيطرة على منطقة دونباس بالكامل التي أعلنت ضمّها في وقت سابق، أو في الجنوب حيث ترغب موسكو في توسعة ممرها البري المؤدي إلى شبه جزيرة القرم المحتلة.
وفي المقابل، اتّهمت وزارة الدفاع الروسية، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أوكرانيا بـ«التحضير لافتعال عملية وهمية»، قائلة إنّ الهجمات ستستخدمها كييف للضغط على الحكومات الغربية لزيادة إمدادات الأسلحة إلى البلاد.وأضافت أنّ كييف تخطط لتفجير ثلاثة مباني طبية، مستوصفان ومستشفى، ثم «اتهام روسيا بارتكاب» هجوم مزعوم على «أهداف مدنية».
وأشارت إلى أن قصف المؤسسات الطبية سيُصور على أنه «عمل وحشي القوات الروسية»، بغية «الإسراع في تزويد كييف بالصواريخ البعيدة المدى لشن ضربات على الأراضي الروسية».
وكانت الولايات المتحدة وعدت بتسليم صواريخ إلى كييف يمكن أن تضاعف تقريباً مدى القصف الأوكراني وتستهدف خطوط الإمداد الروسية، بينما يعرب الغربيون عن «خشية» من أن تستخدمها كييف لشن هجمات على الأراضي الروسية، ما يؤدي إلى تصعيد خطير للصراع.