أخبار محلية

بكركي تتريّث… وترفض الخيارات الرمادية

تُطرح تساؤلات في الأوساط النيابية، وتحديداً المسيحية منها، حول الدعوة المرتقبة للبطريرك الماروني بشارة الراعي، للقاء نيابي مسيحي في بكركي في وقت قريب، بهدف إعادة الإستحقاق الرئاسي إلى المسار الصحيح، وطريقة تعاطي هؤلاء النواب معها، لجهة الحضور ومناقشة آلية عمل موحّدة تؤدي إلى إخراج الجلسات الإنتخابية من رتابتها، وذلك، في حال قرّر رئيس المجلس النيابي نبيه بري، توجيه الدعوة لجلسة نيابية قريباً.

لكن مصادر نيابية مطلعة، أكدت ل”ليبانون ديبايت”، أن البطريرك الراعي، لم يوجِّه أي دعوة، حتى اليوم على الأقل، لاجتماع نيابي مسيحي في الصرح البطريركي، وهو ما زال في مرحلة التشاور مع القيادات السياسية والحزبية، وذلك، في ضوء انقسام بين هذه الكتل أولاً، وبسبب حاجة البطريرك الراعي إلى القيام بمشاورات موسعة ثانياً.

ولذلك، تؤكد المصادر نفسها، أن البطريرك الراعي، لم يتّخذ القرار النهائي بعد، حيث أن جولة الإتصالات التي قام بها، قد بيّنت بوضوح بأن أي نقاش برعاية بكركي، قد يوفِّر إمكانيةً للوصول إلى مرحلة تكوين اتفاق مسيحي لا يبدو ممكناً، خصوصاً في ضوء ما يسجّل في الكواليس السياسية من محاولات للإطاحة بهذه الدعوة.

ووفق المصادر المطلعة، فإن ترقّب مسار المناخ الدولي والعربي بشأن الملف الرئاسي، لجهة الموقف من الأزمة اللبنانية، قد دفع نحو المزيد من التريّث، خصوصاً وأن البحث في العموميات، لن يحقِّق الهدف الذي يصبو إليه البطريرك الراعي، والذي يسعى إلى إقناع الأطراف المسيحية “المتردّدة” في التخلّي عن الخيارات الرمادية، وتحديد خيارها الرئاسي.

ومن هنا، فإن تحديد خارطة طريق تشمل التزاماً واضحاً بخيار رئاسي موحّد، هو عنوان اللقاء النيابي المسيحي من حيث المبدأ، ولكن، وبحسب المواقف المعلنة في الساعات الماضية، فإن هذا اللقاء لن يخرج عن سياق الحديث العمومي، كما كشفت المصادر المطلعة على الإتصالات التي حصلت وأفضت إلى قناعة ثابتة، بأن لا ضمانات من أي فريق أو قطب مسيحي، بتقديم تنازلات على هذا الصعيد، أو بالتخلي عن خياره لمصلحة تبنّي خيار تطرحه بكركي، وهو انتخاب الرئيس والتخلي عن الورقة البيضاء أو الإقتراع بشعارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى