Uncategorized

شيخ العقل: للتكاتف في مواجهة تحديّات هذا الزمن الصعب

دعا شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى الى “التكاتف والتآلف في العقول والقلوب وإلتقاء النوايا الطيبة بالإرادات الثابتة المرتكزة على قواعد التوحيد، لنتمكن معا من مواجهة تحديات هذا الزمن الصعب، والإرتقاء كلنا إلى حيث يهدينا التوحيد ويدعونا الواجب”.

كلام شيخ العقل جاء خلال لقاء روحي موسع في “خلوة جرنايا” في كفرحيم الشوف عقب جولة ولقاءات دينية لابي المنى، استهلها بزيارة الشيخ ابو صالح محمد العنداري في بعلشميه، ثم زار الشيخ ابو حسن عادل النمر في العبادية، والشيخ ابو يوسف سلمان منذر في بزبدين، والشيخ ابو فارس مروان فياض في بدغان، والشيخ ابو صالح رجا شهيب، والشيخ ابو بسام صالح مرعي في عاليه، والشيخ ابو سليمان سعيد سري الدين في بعقلين، واختتمت بالسهرة الدينية الشهرية في خلوة جرنايا في كفرحيم، مباركا لشيخها الجليل الشيخ ابو زين الدين حسن غنّام بالعمامة المكولسة، بحضور الشيخين الجليلين ابو علي سليمان ابو ذياب وابو فايز امين مكارم وجمع من المشايخ الأجلاء من مختلف مناطق الجبل.

شيخ العقل

وقال شيخ العقل خلال اللقاء: “لجرنايا مقام في الحنايا، قلت فيها شعراً يحلو لي ان ابدأ به الليلة فأقول:

طاب اللقاءُ وقلبُ الخلوة احتفلا

وكلُّ شيخ بجرنايا قد ابتهلا

أنّى التفتُّ أرى وجهاً يؤانسُني

لطفاً وعطفاً ونوراً يملأُ المُقَلا”.

اضاف: “هذا المكان يحمل اسم الخلوة، والخلوة تحمل معنى التوحيد والتوحيد عيش صادق مع الله ولوذ بحماه، وخلوة جرنايا لها موقع في التاريخ المعروفي العريق، وفيها كنز من تراث روحي ثمين، وقد تعاقب عليها شيوخ ثقات أتقياء، وهي اليوم بشيخها الجليل الشيخ ابو زين الدين حسن غنام وإخوانه تمثل منارة للدين ومحجة لأهله. قوتها نابعة من صدق الإيمان والعقيدة، ومن عمق الأخوة التوحيدية المتجذرة في نفوس أبنائها. وميزتها تلك الروح الروحانية والطهارة التوحيدية والنوايا الصافية، وتلك الدعوة الدائمة إلى الإلفة والمحبة وجمع الشمل”.

وتابع: “ها هي العمامة النقية المكولسة تتألق وترتاح فوق رأس شيخ الخلوة المفضال، من يد سيدنا الشيخ ابو صالح محمد العنداري نقية زاهية، مطمئنة لزرعه الطيب الوفير طيلة عقود من الزمن أمضاها بالمثابرة والجهاد والاجتهاد في صون النفس والمجتمع، فاستحق التكريم والتمييز كإخوانه المشايخ الثقات الأعيان، الذين اعتمروها بتواضع وقبول منهم، وبأريحية من شيوخنا الأجلاء أصحاب المبادرة الكريمة”.

وقال: “رجاؤنا وأملنا في هذا المقام الجامع ومن هذه الخلوة المباركة أن تأتلف العقول والقلوب وأن تلتقيَ النوايا الطيبة بالإرادات الثابتة المرتكزة على قواعد التوحيد لنتمكن معا من مواجهة تحديات هذا الزمن الصعب، ولنرتقي كلنا إلى حيث يهدينا التوحيد ويدعونا الواجب”.

أضاف: “مشايخنا الأجلاء الأطهار، من تعمم ومن يستحق التعمم، إخواني الأكارم، التكمل والعباءة والعمامة ليست كلها سوى مظاهر التقليد الديني الشريف، والعمامة المكولسة هي رمز الطهر ووسام البهاء والصفاء والارتقاء، هي تكريم ومسؤولية، تشريف وتكليف، لمستحقين يزدادون تواضعا كلما تكرموا وعزما في القرب من الله تعالى ومن إخوانهم ومجتمعهم كلما تقدموا ليكونوا وأمثالهم من الشيوخ الثقات حراس العقيدة وحراس المجتمع”.

وختم: “إخواني، فليكن دعاؤنا صافيا ورجاؤنا صادقا بأن يبارك الله مشايخنا الأجلاء برعايته وصونه ليباركوا إخوانهم ومجتمعهم برعايتهم وصونهم، وأن يعزز روح التسامح والمحبة في قلوبنا وان ينير عقولنا بنور التوحيد ويرشدنا دائما إلى سواء السبيل. ولتبق خلوتكم يا شيخ ابو زين الدين رابضة على هذه التلال، عابقة بأنفاس الخير، حفظكم الله، والحمد لله رب العالمين”.

 

تعازٍ

كذلك قصد شيخ العقل على رأس وفد من المشايخ وأعضاء في المجلس المذهبي، مدينة عاليه لتقديم واجب التعزية بالمرحوم الشيخ ابو حمزة جميل شميط، وبلدة بشتفين بالمرحوم ابو نبيل وهيب نعمان ضو، وبلدة كفرحيم بالمرحوم الشيخ ابو ريدان حليم سامي طي ابو ضرغم، وبلدة بقعاتا بالمرحومة الشيخة ام يوسف رمزية كمال الدين ارملة الشيخ سليم الغصيني، وبلدة كفرنبرخ بالرقيب اول في قوى الامن الداخلي سماح عاصم حسام الدين، وبلدة بريح بالمرحومين ابو جودت عادل محمد علامي والشيخ ابو جاد نصر جهاد فخر الدين، وفي دار الطائفة قدم التعازي بالسيدة هدى ابو سلمان المتوفية في المهجر.

لقاءات

واستقبل ابي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم، كلا من: الدكتور محمد شيّا مقدما له كتابه “دراسات فلسفية وجمالية – قضايا واعلام”، وكذلك السيد وجيه متّى نقيب المدارس الخاصة، وايضا الأديب الاستاذ راجح نعيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى