من المتوقع أن تزداد حدة “الكباش السياسي” الداخلي بعد موقف الرئيس نبيه بري الاخير، في حين لا يزال الموقف الخارجي مقتصرا على اسداء النصح بتفعيل الجهود لانتخاب رئيس جديد واستكمال عقد المؤسسات الدستورية واجراء الاصلاحات المطلوبة للتعافي الاقتصادي
ولفت “مصدر سياسي إستشاري” الى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يعتبر انه بذل جهودا كثيرة لعقد حوار بين المكونات السياسية لكن دعوته قوبلت بالرفض، والمسؤولية لا تقع على عاتقه“.
وقال “إن موقف بري الدافع والعلني بما خص رغبته بوصول النائب السابق سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية سببه أمرين أساسيين، الأول: هو إقتناع الرئيس بري بسليمان فرنجية كمرشح جدي وأول الى رئاسة الجمهورية وهو كان أول من رشحه منذ العام2018 ولن يتخلى عنه بسهولة عند أول جولة مفاوضات. أما السبب الثاني فكان ردة إجر للمعارضة مجتمعة ولـ” التيار الوطني الحر” في آنٍ واحد، رداً شريفاً وواضحاً على طريقة التعاطي مع دعوته لجلسة اللجان المشتركة وعملية الخروج من الجلسة وفرط عقدها، كما رداً على تفشيل الدعوة للجلسة التشريعية التي كان ينوي الدعوة إليها، وأخيراً الى تعاطيهم بخفة مع ملف الحوار الرئاسي“.
وأكد المصدر “أن الرئيس بري فتح المواجهة على مصراعيها بعد تعطيل المجلس“.
اما في ما خص مبادرة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فقد انتهت، والاخير سوف يترقب ما سيدور في المنطقة من احداث قد تخلق واقعا جديدا في الأشهر المقبلة.
حركة بكركي
في المقابل، بدا واضحا أن مسعى البطريركية المارونية باتجاه القادة الموارنة اصيب بعطب بنيوي بسبب التباعد الكبير في المواقف والخيارات في ما بينهم، ما سيؤدي الى تجميده.
وبحسب أوساط مطلعة، فلا أجواء مشجعة تلقتها البطريركية المارونية من نتائج جولة المطران انطوان أبو نجم الذي يمكن أن يختصر حراكه بالاستكشافي المعروف انطلاقا من أن مواقف القوى السياسية لم تحمل في الايام الماضية اي تطور يمكن أن يبنى عليه على مستوى الحوار بين القوى المسيحية خصوصا، علما ان تقريرا سيرفعه ابو نجم الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بعد انتهاء لقاءات مع المسؤولين والنواب.