تجددت اقتحامات واعتداءات واستفزازات المستوطنين لبلدة حوارة جنوبي نابلس مساء الإثنين، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي تزامناً مع عيد “المساخر” العبري.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن 31 إصابة وقعت خلال المواجهات مع الاحتلال والمستوطنين في حوارة، بينها 5 إصابات جرى نقلها إلى طوارئ ابن سينا.
وأفيد بأن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال التي وفرت الحماية للمستوطنين، أسفرت عن إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
كذلك، أظهر تسجيل مصور قيام جنود الاحتلال ب”الرقص” مع المستوطنين استفزازاً لأهالي حوارة، فيما ادعى جيش الاحتلال أنه فتح تحقيقاً في الأمر.
يأتي هذا التطور الميداني ساعات فقط بعد تصعيد جديد من قبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي طالب بهدم منازل لفلسطينيين في مدينة القدس خلال شهر رمضان المبارك، بالتزامن مع هدم سلطات الاحتلال 3 منازل فلسطينية في حي وادي الحوز بالقدس المحتلة، واعتقال 13 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
علاوة على الحماية: جنود الاحتلال "يرقصون" مع المستوطنين استفزازا لأهالي #حوارة
للتفاصيل: https://t.co/iqn0cZIY9s pic.twitter.com/lNM6BcYLAn
— موقع عرب 48 (@arab48website) March 6, 2023
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بن غفير قوله “ليس سراً أن هناك تفاهماً بين قواتنا الأمنية، مفاده أنه خلال شهر رمضان لا ينبغي للمرء أن يتنفس ولا ينبغي تطبيق القانون”، مضيفاً: “دعنا نتخلى عن هذا الموقف، لا ينبغي للمرء أن يخضع للمخالفين للقانون بسبب حلول هذا الشهر”.
ورداً على تصريحات إيتمار بن غفير، وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية دعوة الوزير “بالاستعمارية العنصرية التي تحرض على مزيد من تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع”.
وحسب تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فإن السلطات الإسرائيلية هدمت منذ مطلع 2023 وحتى نهاية شباط/فبراير 67 منزلاً في القدس الشرقية بدعوى البناء غير المرخص، وهدمت سلطات الاحتلال خلال العام الماضي 143 منزلاً، وفي عام 2021 الذي سبقه 181 منزلاً، حسب التقرير نفسه.
وتقدر أوساط فلسطينية في القدس وجود نحو 20 ألف منزل مهدد بالهدم في القدس الشرقية بداعي البناء غير المرخص.