أخبار دولية وإقليمية

أوكرانيا:الامم المتحدة تشدد على اهمية تمديد اتفاق تصدير الحبوب

أعلنت مجموعة “فاغنر” المسلحة الروسية الأربعاء، سيطرتها على الجزء الشرقي من مدينة باخموت التي تشهد معارك طاحنة منذ أشهر وقد تسقط “في الأيام المقبلة” بحسب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.

وأكد قائد مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين في رسالة صوتية نشرها مكتبه الإعلامي إن “وحدات (فاغنر) سيطرت على الجزء الشرقي بأكمله من باخموت، كل ما يقع شرق نهر باخموتكا”.

وفيما تدافع القوات الأوكرانية عن المدينة، قال الأمين العام للناتو إنه لا يمكن “استبعاد سقوط باخموت في الأيام المقبلة”.

وأضاف ينس ستولتنبرغ للصحافيين: “إن ذلك لا يعكس بالضرورة أي نقطة تحول في الحرب… لكنه يشير إلى أننا يجب ألا نقلل من شأن روسيا. ينبغي أن نواصل دعم أوكرانيا”.

من جهته، حذّر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية من أنه إذا استولت القوات الروسية على باخموت، فسيصبح “الطريق مفتوحاً” أمام قوات موسكو للاستيلاء على مدن عدة في شرق البلاد.

وأضاف: “نحن ندرك أنه بعد باخموت، يمكنهم الذهاب إلى ما بعدها. يمكنهم الذهاب إلى كراماتورسك، يمكنهم الذهاب إلى سلوفيانسك، الطريق سيكون مفتوحاً أمام الروس … إلى مدن أخرى في أوكرانيا”.

انسحاب تكتيكي؟
ورغم دفاع أوكرانيا المستميت عن باخموت منذ بدء المعركة في آب/أغسطس، تعهدت روسيا السيطرة على المدينة.

وتشهد المدينة المعركة الأطول والأكثر فتكاً منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022. والأهمية الاستراتيجية لباخموت موضع جدل لكن المدينة اكتسبت أهمية رمزية وتكتيكية نظراً إلى الخسائر الفادحة التي تكبدها الجانبان.

وتسعى موسكو إلى تحقيق انتصار رمزي أقله منذ انتكاساتها الفادحة خريف 2022 وتأمل في أن يفتح لها الاستيلاء على المدينة الباب للسيطرة على الجزء الذي لا يزال خارجاً عن سيطرتها في منطقة دونباس الصناعية في شرق أوكرانيا.

وبعد إحراز تقدم في الفترة الأخيرة، يبدو أن الروس يسيطرون على مداخل المدينة الشمالية والجنوبية والشرقية التي باتت مهددة بالتطويق.

وتشن قوات مجموعة “فاغنر” هذا الهجوم متكبدة خسائر كبيرة.

وقائد مجموعة المرتزقة هذه في نزاع مفتوح مع القيادة العسكرية الروسية ويتهمها بعدم امداده قواته المنتشرة في الخطوط الأمامية للمعركة بما يكفي من ذخائر. وأكد أن خطوط الدفاع الروسية ستنهار في حال انسحاب قواته.

ذخائر وقذائف
وفي إطار مسعى “لتفعيل اقتصاد حرب” يجتمع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي ونظيرهم الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الأربعاء، لإعداد خطة لإمداد أوكرانيا بالذخائر، على أن تبلغ في مرحلة أولى مليار يورو.

وحذر داعمو كييف الغربيون في الأسابيع الأخيرة من أن الجيش الأوكراني الذي يطلق آلاف الذخائر يومياً لصد الغزو الروسي، يواجه نقصاً حاداً في القذائف من عيار 155 مليمتراً لمدافعه.

اتفاق الحبوب
من جهته، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء من كييف أنه من “بالغ الأهمية” تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية المبرم مع روسيا والحيوي لإمدادات الغذاء العالمية والذي تنتهي مدته في 18 آذار/مارس.

وقال خلال زيارة لكييف: “أود تأكيد الأهمية البالغة لتمديد مبادرة حبوب البحر الأسود في 18 آذار/مارس والعمل على تهيئة الظروف لإتاحة استخدام منشآت التصدير الأساسية عبر البحر الأسود على أفضل وجه ممكن”.

وأوضح غوتيريش: “ساهم (الاتفاق) في خفض الكلفة العالمية للغذاء ووفّر مساعدة حيوية للسكان الذين يدفعون أيضا ثمناً باهظاً في هذه الحرب خصوصاً في البلدان النامية”.

بدوره، أكد زيلينسكي أن تمديد الاتفاق “ضروري جداً للعالم بأسره”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى