أخبار دولية وإقليمية

تعزيزات أمنية في اسرائيل لمواكبة “يوم المقاومة” ضد خطة إصلاح القضاء

انتشر نحو ثلاثة آلاف شرطي إسرائيلي في أنحاء مختلفة من البلاد التي ستشهد احتجاجات، ضمن يوم أطلق عليه “يوم مقاومة الديكتاتورية”، وفق ما أفاد مراسل الحرة من القدس.

وتستعد الشرطة بكافة الوسائل لتفريق المظاهرات بما في ذلك فرق الخيالة وسيارات المياه العادمة والقوات الخاصة.
ووصل وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير الى مطار بن غوريون الدولي حيث سيشهد مظاهرات في وقت من المفترض أن يغادر رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو إلى إيطاليا في زيارة رسمية، حسب المراسل.
وقال بن غفير إنه جاء إلى المطار من أجل دعم القوات المتواجدة على الأرض، وأكد أنه لن يسمح “بحدوث فوضى”.
وقد بدأ عدد من المتظاهرين بإغلاق محاور رئيسية على الطريق الساحلي واعتقلت الشرطة اثنين منهم.
إلى ذلك، انطلقت عشرات المراكب من ميناء حيفا قبالة شواطئ إسرائيل للتأكيد على أن هذه الاحتجاجات لا تقتصر على مكان بعينه.
وقال المراسل إن المتظاهرين  في السفن واليخوت والزوارق عمدوا إلى إغلاق ميناء حيفا من البحر في بعض الأحيان.
وتحاول الشرطة البحرية إبعاد المتظاهرين عن ممرات الشحن وتناشدهم الابتعاد عن المكان.
وقال منظمو أسطول المتحجين: “اخترنا تعطيل تشغيل ميناء حيفا من أجل دعوة حكومة إسرائيل بصوت واضح لوقف الإبحار غير المنضبط الذي سيجعل دولة إسرائيل في جنوح”، والمقصود هو الإبحار غير المنضبط في مجال التشريع لإضعاف الجهاز القضائي، وفق المراسل.
من جهته، علق رئيس المعسكر الرسمي بني غانتس من المعارضة على وصول وزير الأمن القومي إلى المطار بالقول “حدث عملياتي لاحتجاج سياسي يجب أن يديره المفتش العام للشرط والقادة في الميدان – وليس من قبل شخص له مصلحة واضحة ويطلق على المتظاهرين الفوضويين “.
وتوجه إلى المستشارة القضائية للحكومة من أجل منعه من الوصول إلى غرفة القيادة التابعة للشرطة.
وكثف المتظاهرون الإسرائيليون، الخميس، معارضتهم لخطة حكومية مثيرة للجدل لإصلاح القضاء، مع خطط لعرقلة طريق نتانياهو إلى المطار قبل رحلة رسمية إلى الخارج، وبينما يزور وزير الدفاع الأميركي البلاد، حسب وكالة أسوشيتد برس.
وأدخلت الضجة حول إصلاح نتانياهو القانوني إسرائيل في واحدة من أسوأ أزماتها الداخلية. إلى جانب الاحتجاجات، التي جذبت عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع وأصبحت عنيفة مؤخرا، انتشرت المعارضة من جميع أنحاء المجتمع، حيث تحدث كبار رجال الأعمال والمسؤولون القانونيون علانية عن مخاطر الخطة.
ويقول نتانياهو، الذي تولى منصبه في أواخر ديسمبر بعد جمود سياسي ممتد، وحلفاؤه، إن الإجراءات تهدف إلى كبح جماح محكمة تجاوزت سلطتها. ويقول منتقدون إن الإصلاح سيؤدي إلى اضطراب نظام الضوابط والتوازنات الدقيق ويدفع إسرائيل نحو الاستبداد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى