نظّمت مؤسسة مي شدياق النسخة الحادية عشر من حفل تكريم الصحافيّين السنوي في فندق جميرا ابراج الامارات تكريمًا لعمالقة الصحافة والاعلام والفكر في المنطقة والعالم.
حفل باهر جمع حشداً من السفراء والشخصيات السياسية والاعلامية والاقتصادية والفنية والاجتماعية وجمع من الاصدقاء.
بالمناسبة القت الدكتورة مي شدياق كلمتها الافتتاحية في هذا الحفل لاول مرة من دبي، التي سمتها امارة المستقبل ومدينة النجاح، “حيث يَحْلو العيشُ بأمانٍ وسلامٍ، وفق كلِّ المؤشِّراتِ الدولية !”
ووجهت التحية الى بيروت واصفةً اياها بمدينة الصمود وعاصمة الابداع. توقفت في خطابها عند الواقع المؤلم في الاوطان الجريحة، وأكدت ان هذا الحفل يجسّد بالرغم من كل التحديات، دور لبنان بحمل رسائل الخير لكل الاحباء والاوفياء. وبدأت بترحيب سعادة سفير لبنان في الامارات فؤاد شهاب دندن وبقنصل لبنان في دبي عساف ضومط والقنصل ايلي العرب.
تحدّثت شدياق عن مساهمة مؤسستها في زرع الامل في نفوس الاجيال الطالعة، ساعيةً الى تنشئة قادة في مجالِ الإعلامِ والتواصُلِ والريادة، عبر الانشطة التي تنظمها واكاديمية ALAC بالاضافة الى المؤتمرات السنوية مؤتمر تواصل الأدمغة الحرة و مؤتمر نساء على خطوط المواجهة ، معتبرةً ان الجمهور العربي قد يكون قريبًا على موعد مع احتفالات ومؤتمرات في عواصم عربية جديدة بعدما تخطى نشاط MCF حدود لبنان عام ٢٠١٦ ووصل الاردن.
وتطرّقت الى دورِ الإعلامِ العربي الذي يشهدُ ورشةَ عملٍ ضخمةٍ ورائدة في منطقة الخليج، عبر مدنٍ إعلامية ضخمة في دبي وفي أبو ظبي وفي الرياض، واضافت: “تَستقطِبُ هذه المدن الخبراتِ الرائدات وتُقَدِّمُ منتجاتٍ حديثةً رقميةً وإلكترونيةً وتلفزيونيةً وإذاعيةً ومكتوبة، لتَرسُمَ الصورةَ الحقيقيةَ للأحداثِ السياسيةِ والاقتصاديةِ العربيةِ الدولية، وتُكَرِّسَ الحرياتِ والمكانةَ الحقيقيةَ لدولِ المنطقة.”
شكرت شدياق بلفتة خاصة سعادة السيدة منى المري المسؤولة الإعلامية الحكومية في دولة الإمارات على دعمها تنظيم هذا الحفل في دبي، وكل الحاضرين من شخصيات رائدة في عالم الاعلام والصحافة، من اعضاء في مجلس أمناء المؤسسة، مكرّمين سابقين، وحاليين، وخصّت بالذكر:
السيدة وداد بوشماوي الحائزة على جائزة نوبل للسلام للعام 2015 والتي انضمت مؤخراً إلينا، الى الأستاذ عبد الرحمن الراشد الذي يشاركنا حضورياً للمرة الأولى ، الى المهندس نجيب ساويؤس القادم لتوّه من نيويورك.
ومكرّمون سابقون منهم أيضاً من سيُكرَّمون الليلة كروّاد في صناعةِ الإعلام:
– الرئيسة الرئيسة التنفيذية لـ”المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام SRMG السيدة جومانا الراشد.
– ورئيس مجلس إدارة محطة ال MTV -اللبنانية السيد ميشال المر
ولجميع الصحافيين الحاضرين والغائبين أو الذين سنكرِّمُهم الليلة أيضاً لتميُّزِهم في أدائهم الإعلامي وتغطياتٍهم وشجاعتِهم
ألف تحية وتحية….
فالريادةُ الصناعية لا تشرقُ شمسُها إلاّ إذا قدّسَت الرسالةَ الصحافية والرسالة تعني مهنية والمهنية لا تتغذى إلاّ بالحرية
والحريةُ الاعلامية امتدادٌ للحريةِ الفكرية والثقافية، فإذا مُنِعَ الإعلام (لا سمحَ الله) من نقلِ الصورةِ الحقيقية للأحداث
تسقطُ المبادئُ المهنية وتسقطُ معها فرصةُ بناءِ مجتمعٍ حديثٍ ومثاليٍ يَطيبُ العيشُ فيه…
تخوّفت شدياق من منع الاعلام نقل الصورة الحقيقية للاحداث، فتسقط عندها المبادئُ المهنية، ومعها فرصةُ بناءِ مجتمعٍ حديثٍ ومثاليٍ يَطيبُ العيشُ فيه، واعدةً بان رسالة مؤسسة مي شدياق مستمرة بالدفاع عن حريةِ الرأيِ والمعتقد والكلمة وعن العدالة وحقوق الإنسان، كما عن مبادئ الديمقراطية ودورِ الإعلام المُصان والمسؤول، “في وقت أصبحت فيه الحرياتُ مُكبّلة وصار فيه الإعلاميون كبش َمحرقة!”
وختمت: “الريادةُ الصناعية، لا تشرقُ شمسُها إلاّ إذا قدّسَت الرسالةَ الصحافية، والرسالة تعني مهنية، والمهنية لا تتغذى إلاّ بالحرية، إنّ الاعلامَ كان وسيبقى أمضى سلاحٍ سلمي، حتى ولو كان مجبولاً بالتضحيات. قدرُ الأحرار تحدّي الأخطار،وقدرُنا قلبُ الموت الى حياة!”
قدّم الحفل كل من الاعلامي اللّبناني روبير النخل والاعلامية اللبنانيّة انابيلا هلال وقد تخلله مجموعة من التقارير المصوّرة عن أبرز نشاطات مؤسسة مي شدياق MCF Foundation والمركز الاعلامي التابع لها
MCF Media Institute وALAC Academy، Academy of Leadership and Applied Communication.
منحت خلال السهرة جوائز تكريمية لاعلاميين عرب وعالميين تميزوا في مجالاتهم وتغطياتهم الاعلامية:
– جائزة “التميّز في الصناعة الاعلامية”
” “Excellence in the Media Industryوقد ذهبت الى السيدة جومانة الراشد الرئيس التنفيذي (CEO) للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام SRMG. سلّمها الجائزة الوزيرة السابقة الدكتورة مي شدياق و السيد ناجيب سويرس.