أخبار محلية

ترحيب لبناني بالاتفاق الإيراني-السعودي.. وبرّي: أسوة حسنة

المدن

توالت مواقف المسؤولين اللبنانيين المرحبة بالإتفاق الإيراني السعودي برعاية صينية التي تراهن ضمناً على انعكاس هذا الإتفاق إيجاباً على الوقائع السياسية اللبنانية. خصوصاً أن الساحة اللبنانية تشهد تحليلات كثيرة وتغرق بسيناريوهات وفيرة حول كيفية انعكاس هذا الإتفاق على الإستحقاقات الداخلية. إذ أن حزب الله وحركة أمل وتيار المردة يعتبرون أن هذا الإتفاق سيكون في صالح توجهاتهم الرئاسية وسيكون له مفعول إيجابي على مسار ترشيح سليمان فرنجية ووصوله إلى رئاسة الجمهورية. فيما معارضو الحزب ينفون ذلك ويعتبرون أن الموقف السعودي لم يتغير ويتعلق بوضع إتفاق شامل على برنامج والتمسك بانتخاب رئيس غير محسوب على أي طرف سياسي.

 بن فرحان:تقارب لبناني
في السياق، جاء موقف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الذي قال “لبنان يحتاج أن يعمل تقارب لبناني ليس لبناني إيراني سعودي.” وتابع قائلا: “في النهاية والبداية على لبنان أن ينظر لمصلحته وعلى الساسة، وهذه أقولها دائما، أن يقدموا المصلحة اللبنانية على كل مصلحة، ومتى ما حدث هذا واتخذ قرار بلبنان لتقديم المصلحة اللبنانية والعمل على بناء الدولة اللبنانية فسيزدهر لبنان بالتأكيد والمملكة ستكون معه”.

بري: بارقة أمل لم نفقدها
وأشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري بالاتفاق الذي أنجز بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية برعاية من جمهورية الصين الشعبية منوهاً بالجهود التي بذلت لتحقيق هذا الاتفاق لا سيما العراقية والعمانية والتي أفضت جميعها الى الخواتيم المرجوة بعودة العلاقات الى سياقها الطبيعيه تدريجياً . وقال بري: “هي بارقة الأمل التي لم نفقدها يوماً ولن نفقدها، لأننا متيقنون بأن ارادة الخير والحكمة ولغة العقل في هذه الامة التي لديها من القواسم المشتركة التي تجمعها هي أكثر بكثير مما يفرقها عن حقوقها وعن تاريخها المشترك وعن جغرافيتها المتصلة، وعن دينها الحنيف وعن إلهها الواحد الأحد، وعن قِبلتها التي يولي الجميع فيها عرباً وعجماً شطرها، نعم كنا متيقنين بأن إرادة التلاقي والتوافق لا بد هي المنتصرة على إرادة التباعد… “لا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم “صدق الله العظيم .”

وأضاف بري: “إننا بالقدر الذي نثني فيه على هذا الاتفاق التاريخي نعول بنفس القدر والثقة على حكمة القيادتين في المملكة العربية السعودية وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية مواصلة بذل كل جهد مخلص من أجل فتح صفحة جديدة تكون فاتحة لعلاقات نموذجية وطيدة ومثلى بين إيران وكافة دول الجوار العربي على قاعدة الإحترام المتبادل لسيادة وإستقلال كل الدول  وتعزيز عرى الصداقة والأخوة والمصالح المشتركة لشعوب المنطقة وأمنها وسلامها .”

واضاف: “مبارك للمملكة العربية السعودية وللجمهورية الإسلامية الإيرانية وللقيادتين في البلدين إنجازهما هذا الإتفاق التاريخي الإستراتيجي الذي تحتاجه المنطقة لصون حاضرها ولصياغة مستقبلها المزدهر والمستقر .” وختم بري: “وإنطلاقا من وجوب القراءة الإيجابية لمشهد التقارب العربي الإيراني وعودته الى طبيعته نجدد الدعوة الصادقة والمخلصة لكافة القوى والشخصيات السياسية والحزبية في لبنان الى وجوب المبادرة سريعاً للتلاقي على كلمة سواء نقارب فيها كافة القضايا الخلافية وننجز إستحقاقاتنا الدستورية وفي مقدمها إنتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق والحوار ولنا بما هو امامنا اسوة حسنة، كفى هدراُ للوقت وتفويتاً للفرص فلنثبت للأشقاء والأصدقاء أننا بلغنا سن الرشد الوطني وسياديون بحق ونستحق لبنان”.

قاسم:ضربة للمشروع الاميركي الاسرائيلي
وغرد نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم عبر “تويتر” كاتبا “عودة العلاقات الإيرانية السعودية منعطفٌ مهم لاستقرار المنطقة وأمنها وتقدمها، وهي فاتحةُ خيرات لشعبيهما ولشعوب المنطقة، وهي ضربة موجعة للمشروع الأميركي الإسرائيلي تزيدهُ ترنُّحاً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى