
– أمل رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان ان يؤثر كل اتفاق اقليمي إيجاباً على لبنان ولكنه إستبعد ان يكون للاتفاق السعودي – الايراني تأثيراً كبيراً على الاستحقاق الرئاسي لأنه في الاساس استحقاق لبناني – لبناني وعلى اللبنانيين ان يقتنعوا بأن الحل لبناني اولاً، مضيفاً: “إن وجد التأثير فعلى حلفاء ايران لا على “القوات اللبنانية” لأنها فريق سيادي يؤمن بالدولة وغير منخرط بأزمات المنطقة ولا يتدخل بشؤون دول الجوار او يمس بسيادتها”.
وفي مقابلة عبر فضائية “سورويو”، قال: “بالطبع ان الصين دولة مؤثرة ولكن لا تزال اميركا القطب الاول والاهم عالمياً على المستوى الاقتصادي والعسكري ولو أنها تنكفئ أحياناً عن بعض التطورات العالمية.
مصلحة السعودية وفق الاولويات معالجة الملف اليمني ومصلحة ايران فك العزلة عنها وهي تعيش وضعاً داخلياً سيئاً في ظل ثورة شعبية قائمة وضيقة اقتصادية وانهيار العملة وعقوبات اميركية عليها، كما انها لا تسيطر على كل سوريا. في الاساس، كل المحور الممتد من روسيا الى ايران وسوريا وصولا الى حزب الله في وضع مأزوم وعليه ان يقتنع باحترام سيادة الدول وعلى ايران ان تقلع عن مشروعها التوسعي وتعيد النظر بسياستها الاقليمية”.
كما شدّد قيومجيان على انه “إن كانت إيران صادقة بتنفيذ الاتفاق الذي تحدّث عن احترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية، فعليها ان تطلب من أذرعها وبطليعتها “حزب الله” الكف عن التدخل بشؤون المنطقة وعن الهيمنة على القرار الاستراتيجي للدولة اللبنانية”.
كذلك، اكد انه “لن يفرج عن الاستحقاق الرئاسي ولا حل قريب الا بعد ان يقتنع “حزب الله” ان انتخاب مرشح “الثنائي” سليمان فرنجية لن يمر”، مشيراً الى انه “لم نر انهم يرفعون شعار”فرنجية او لا احد” كما رفعوا شعار “عون او لا احد” قبل 6 سنوات”.
أضاف: “سؤال بسيط هل في الاساس ما زال بامكانهم فرض فرنجية رئيساً؟ بالطبع كلا، لان ثمة من يقف بوجهه سداً منيعا ويقول لـ”الحزب” لن نذهب الى تسوية معك حول مرشح ينتمي الى محورك. إنما اي حوار يتم على مشروع الدولة مرحب به ولكن اي جدوى لحوار ان ما زال الحزب متمسك بسلاحه وبنظامه المالي عبر “القرض الحسن” وبمصادرة قرار الحرب والسلم والهيمنة على سياسات لبنان الخارجية؟ لبنان بحاجة الى آفاق جديدة ولا يمكن ان تكون مع سليمان فرنجية او مع حزب الله وحلفائه”.
هذا وإعتبر قيومجيان أن “اختزال الازمة اللبنانية بالوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي وبالفساد فقط غير صحيح، فثمة مشكلة يجب عدم الهروب منها وهي أن لبنان يتألف من مكونات مجتمعية حضارية وثقافية ودينية، مضيفاً: “نحن دولة تعددية ويجب عدم الخوف من البحث بالنظام ووضعه على الطاولة. اذا لا يمكن الاستمرار بالوضع القائم اليوم، فهناك مناطق تخضع للقوانين وتسدد الضرائب ومناطق تتهرب من ذلك، مناطق تلتزم بالدولة اللبنانية ومناطق تنسج سياسات خاصة بها مع الخارج وتمتلك جيشاً خاصاً بها وترتبط بدول ومحاور.
ختم قيومجيان: “يجب عدم تضييع الاولويات، الاولوية اليوم هي لانتخاب رئيس جمهورية فيكون هذا الاستحقاق المدخل للحلول ولمسيرة الانقاذ السياسي والاقتصادي والمعيشي