أخبار محلية

“133” تُقلق إسرائيل… خلايا “نائمة” لحزب الله وتهديد مرتقب!

بعد الهجوم على مفترق منطقة مجدو، نهاية الأسبوع الماضي، تنبهت المؤسسة الأمنية في إسرائيل إلى وحدة تابعة لتنظيم “حزب الله” اللبناني تحت اسم “133”، وهي مسؤولة عن تجنيد عملاء فلسطينيين وتنفيذ عمليات مسلحة.

ونقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مسؤول إستخباراتي سابق أن “حزب الله” يسيطر على جنوب لبنان، وخصوصاً المنطقة الحدودية مع إسرائيل مثل “كف يده”، وإذا عبر فلسطيني لا يعرف المنطقة جيداً، يصل الخبر إلى القادة الميدانيين في التنظيم اللبناني سريعاً. ويصف تلك السيطرة بـ”الوثيقة”، وتعتمد على دعم شعبي شديد من الموالين للتنظيم اللبناني.

ولفت الموقع إلى أنه لهذا السبب يقدر المسؤول الكبير السابق وكبار المسؤولين الآخرين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أنه حتى لو كانت القوة الفلسطينية مسؤولة عن إدخال المسلح عند مفرق مجدو، فإن حزب الله متورط أيضاً.
وقال أحد كبار أعضاء جهاز الأمن الإسرائيلي لـ”واللا” ، إن “حادث مجدو أعاده 21 عاماً إلى الوراء، وتحديداً إلى 12 آذار 2002، عندما عبر مسلحان فلسطينيان الحدود من لبنان بالقرب من إحدى المستوطنات، وقتلا 6 إسرائيليين”.

وكشف تحقيق أجراه جهاز الإستخبارات الإسرائيلي “موساد”، وجهاز الإستخبارات العسكرية “أمان”، أن “الوحدة 1800″ التابعة لحزب الله هي التي جندت المُسلحين وساعدتهما على تنفيذ العملية.

وأضاف الموقع أنه” بعد حرب لبنان الثانية، تم حل الوحدة 1800 وإعادة بنائها تحت الإسم الرمزي “الوحدة 133″، وتعيين قائد جديد لها وهو محمد عطايا الذي كان نائباً لخليل حرب قائد الوحدة 1800”.

وقدرت مصادر إستخباراتية أجنبية حينها أن “الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قرر أن سلطة وحدة تجنيد وتشغيل عملاء مسلحين ستمتد إلى تركيا وأوروبا، وليس فقط من لبنان، بل من غزة والضفة الغربية أيضاً”.

ولفت الموقع إلى أنه “مع مرور السنوات، زادت خيبات التنظيم اللبناني في نجاح الوحدة 133 التي لم تحقق الأهداف المُحددة لها بسبب نشاط المخابرات الإسرائيلية وتواجد الجيش الإسرائيلي على الحدود”.

وأشار إلى أنه “في عام 2012 شهدت تلك المنطقة الحدودية إحباط عملية تهريب 10 كيلوغرامات من المتفجرات المتطورة وعالية الجودة في حقائب رياضية، حاول تنفيذها بعض تجار المخدرات في المنطقة”.

وإستطرد الموقع, “يبقى السؤال لغزاً.. لمن كانت هذه المتفجرات مُخصصة؟.. لذلك تشير تقديرات إلى أن هناك خلايا نائمة في إسرائيل كانت تستعد للعمل بأمر من حزب الله في لبنان”.ومع مرور السنين، إرتفع إسم حرب أكثر فأكثر في الفضاء اللبناني الإسرائيلي وعاد إلى الواجهة في عام 2021 حيث لم يقتصر دوره على شد خيوط الوحدة 133، بل إمتد إلى علاقته الواسعة مع عائلات تجار المخدرات والسلاح من عرب إسرائيل، حيث عُرف منذ عقود من خلال صفقات المخدرات المختلفة التي أدارها.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث للموقع، أنه سيكون من المثير للإهتمام معرفة من قاد المسلح من منطقة الحدود اللبنانية إلى مفترق مجدو، مضيفاً: “لن أتفاجأ إذا حصل على مساعدة من تجار المخدرات والأسلحة من الجانب الإسرائيلي”.

وفي غضون ذلك، لا تعلن إسرائيل بشكل مباشر أن حزب الله هو المسؤول الوحيد عن إدخال المسلح والهجوم على مفرق مجدو، وبحسب التقديرات، هناك إحتمال أن تكون حماس متورطة أيضاً في العملية، وقدمت المساعدة لحزب الله من الجانب الإسرائيلي.

لذلك، يتم التحقيق في القضية برمتها بجهود مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “شاباك”، والشرطة الإسرائيلية والموساد.

وقال الموقع إن المتغيرات في الساحة اللبنانية تقتضي التركيز على الملف السياسي والأمني ​​في لبنان، لا سيما بين 200 ألف فلسطيني يعيشون هناك، معظمهم في مخيمات للاجئين في طرابلس في الشمال، وبيروت، وصور، وصيدا، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن نشطاء فتح في لبنان أكثر عدداً، إلا أن حماس تُعرّف على أنها منظمة أكثر هيمنة من وجهة نظر عسكرية وسياسية بسبب علاقاتها مع قيادات”حزب الله”.

وأضاف الموقع أن ممثل حماس الكبير في لبنان على الورق هو جهاد طه الذي يدير العلاقة الحالية مع الحكومة اللبنانية والمنظمات المختلفة، لكن صاحب التأثير الأكبر هو نائب رئيس المكتب السياسي في حماس صالح العاروري، الذي غالباً ما يتعامل مع الأمور العسكرية، وبالتالي ظهر مؤخراً كثيراً على المحور اللبناني الإيراني.

وبحسب تقدير مصادر أمنية إسرائيلية، فإن الوحدات الفتاكة لحماس تندمج مع مصالح زعيم حزب الله، الذي يحاول منذ صيف 2022 تصعيد التوتر مع إسرائيل من خلال خطاباته، ويدعي بأن الإحتكاك مع الجيش الإسرائيلي يتزايد على طول الحدود

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى