Uncategorized

أبو زيد: إفلاس سياسي وأخلاقي

 

اعتبر النائب السابق امل ابو زيد ان: “في الوقت الذي ترتسم فيه معالم تسوية خارجية ستؤدي الى انقلاب في المشهدية الاقليمية والدولية ، وتقود الى تعديل في شروط اللعبة في الشرق الاوسط والى قواعد اشتباك جديدة بين الشرق والغرب ، عبر اعادة تموضع للتحالفات وموازين القوى ونظم الردع المتبادلة.”

 

ولفت ابو زيد خلال دردشة مع موقع ليبانون فايلز الى ان: “في حمأة هذه التطورات ، يقف اللبنانيون متفرجين_ رغما عنهم _ على مأساة ملهاة. مأساة التنًكر لآلامهم ومعاناتهم ، وملهاة الانكار لواقع كارثي لم يعد مقبولا بكل المعايير السياسية والانسانية والاجتماعية..”

 

وأضاف : “ان اللبنانيين باتوا فئتين متباعدتين : فئة الطمع والجشع وهي الغالبة وفئة الجوع والدموع وهي المغلوبة . ينتظر اللبنانيون انتخاب رئيس جمهورية في القصر فيطلع عليهم توقيت كيفي لساعة يوقظ عفريت طائفي لدهر ، وكل ذلك باستهتار واستعلاء وفوقية ترى في اللبنانيين رعايا وليس مواطنين ، وتتعامل مع الوطن كشركة وليش كشراكة.”

 

واردف ابو زيد: “هذه المسرحيات المبتذلة و الركيكة اظهرت مجددا _ لا بل اكدت ورسخت _ ان غياب الرأس يشل الجسد ويصيبه بالمرض والعجز وهذا ما نشهده منذ شهور في شغور موقع رئاسة الجمهورية التي باطلا يحاول البعض ملء فراغها او الحلول محلها ، ونراهم يستغلون الشغور لاقتناص صفقة وتمرير تلزيم وتصفية حساب وافراغ ودائع وتعبئة جيوب.”

 

وتابع: “ان ما حصل في جلسة الامس النيابية يكشف خطورة نقل الشارع الى الشرعية وليس ضبط الشرعية للشارع . ان الكلام الطائفي المعيب واللغة التهديدية المشينة والاستقواء على مكوًن والتعرّض للكرامات والعودة الى الماضي بدلا من التطلع الى المستقبل ، دليل افلاس سياسي واخلاقي ووطني يكمل دورة الافلاس المالي والاقتصادي الذي نكب لبنان.”

 

وختم ابو زيد: “ان حكومة تصريف الاعمال ورئيسها مطالبون بتفسير وتبرير وتوضيح وكشف حقيقة ما يحكى عن فضيحة تلزيم محطة الركاب الجديدة في مطار بيروت تفوح منها رائحة فساد وجني ارباح لاصحاب الحظوة لدى الباب العالي في وقت يتحول لبنان الكبير الى لبنان الفقير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى