Uncategorized

رئيسٌ قبل “القمة العربية”!

فيما قرأت مصادر سياسية واسعة الاطلاع في الحراك الفرنسي- السعودي المشترك، وكذلك الخطوة الفرنسية باستضافة رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، ما وصفتها بـ«الايجابيات النظرية حتى الآن»، تؤشر إلى انّ فترة السماح الدولية قد استنفدت، وبات من الضروري الانتقال إلى الجدّ وإصعاد اللبنانيين في مركب النجاة وانزالهم من مركب الأزمة والتناحر المتواصل على أتفه تفصيل، وهذه الايجابيات يفترض ان تُستكمل لتُترجم على ارض الواقع»، أعرب مرجع مسؤول عن ارتياحه للتطورات المتلاحقة حول الملف الرئاسي، والتي تعزز الأمل في إنجاز الملف الرئاسي في المدى المنظور.

ad

ورداً على سؤال لـ«الجمهورية» عمّا يتردّد عن انّ انتخاب رئيس الجمهورية بات مسألة اسابيع قليلة، قال المرجع: «كل شيء وارد، وخصوصاً انّ حدثاً مهمّاً منتظراً الشهر المقبل، ويتمثل بالقمة العربية التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية. والواضح انّ ثمة جهوداً حثيثة تُبذل لكي تكون هذه القمة كاملة النصاب وحاضنة لكل الزعماء العرب بمن فيهم لبنان. فهل يجوز ان تُعقد القمة بلا لبنان، وبلا ان يكون ممثلاً برئيس الجمهورية؟».

 

ولفت المرجع إلى ما يعزز الايجابية في انتخاب وشيك لرئيس الجمهورية هو الحراك المكثف الفرنسي- السعودي، وكذلك الموقف الاميركي، الذي اعادت تأكيده مساعدة وزير الخارجية الاميركية بابرا ليف، حيث انّ ما قالته يجب أن يُقرأ بتأنٍ وتمعن، سواء لناحية الحاجة الملحّة للبنان لانتخاب رئيس للجمهورية دون ان تتوقف عند اسماء المرشحين، او لناحية إشارتها المباشرة إلى انّ الارتدادات الايجابية ستلفح لبنان من الاتفاق السعودي- الايراني.

 

بدورها، قالت مصادر معارضة لـ«الجمهورية»: «انّ أي جهد خارجي مرحّب به كعامل مساعد لإنجاز الملف الرئاسي، بما يفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية يحقق تطلعات اللبنانيين وتوقهم إلى الدخول في حقبة جديدة، لا دور فيها ولا تحكّم للمنظومة التي أوصلت لبنان إلى ما هو عليه من خراب». الّا انّ المصادر عينها، أعربت عن رفضها القاطع لأي تسوية تعيد استنساخ مسببات الأزمة، عبر فرض رئيس للجمهورية خلافاً لإرادة اللبنانيين. «فهذا امر نرفضه، ولن يكون أمامنا سوى ان نواجه هذا المنحى وصولاً إلى انتخاب رئيس تغييري من خارج كل السياقات السابقة».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى