أخبار محلية

لا تنتظروا الخارج.. اتّفقوا

كتبت ميساء عبد الخالق:

أليس من العار ان تتغنوا بالمصالحة السعودية الايرانية السورية في وقت انهيار بلد بكامله وتجويع وذل شعب عزيز النفس مقابل تمسك كل فريق سياسي بمصالحه بحجة انتخاب رئيس سيادي او رئيس لا يطعن المقاومة في الظهر. اليوم وفي ظل التسويات الكبرى بالمنطقة مع بوادر إنهاء الحرب في اليمن و إعادة سوريا إلى الجامعة العربيّة الى جانب الخطوات المتسارعة لاعادة العلاقات الديبلوماسية بين المملكة العربيّة السعوديّة وإيران، ماذا تنتظروا وما هي الحجج الواهية لدى المسؤولين في لبنان بعد ان بات المجتمع الدولي بأكمله يحملكم مسؤولية هذا الانهيار الشامل ويدعوكم للاصلاح والسرعة في انتخاب رئيس للجمهورية.

الحقيقة الجارحة يا ولاة الشأن في بلدي ان المصالحة ‫السعودية الايرانية السورية‬ لا تهتم لتنويه المسؤولين في لبنان، انتوا اهتموا بشؤون بلدكم واتفقوا على تسوية سياسية لخلاص لبنان من براثن الانهيار وشعبه من الفقر والجوع والذل واتركوا الدول وشأنها والتي تعمل من اجل مصالحها ولاجل شعوبها. وعسى ان تتعظوا وتفقهوا انكم لستم سوى رسائل بريد عند هذا المحور او ذاك. امام هذا الواقع المرير وحده الشعب اللبناني يدفع الثمن وحتى من تغرب منهم في اصقاع العالم بحثا عن وطن بديل حيث بات يتقاسم لقمة الاغتراب المرة مع اهله وذويه الرازحين تحت سيطرة مسؤولين (لا مسؤولين) دمروا الحجر والبشر وتركوا لبنان النازف لمصيره البائيس. بتنا نخجل من نقل الاخبار السوداوية عن بلدنا، بالمقابل انتم لا تخجلون من افعالكم بعد ان تحول اسم لبنان مرادفاً للقهر والحرمان، في حين كان منارة للشعوب ودرة ثمينة في محيطه العربي. الم تخجلوا من تحويل لبنان مقراً لتلقي المساعدات الانسانية بعد ان كان هذا الشعب يفتخر بانجازاته كونه في طليعة الشعوب نظرا لما يحتويه من ادمغة وعقول مفكرة. لقد أصابنا واقع الحال بالصميم وبتنا نشعر في داخلنا بالدونية فتشردنا في بقاع الارض بحثاً عن سبل للعيش الكريم ولو كان هذا الرزق اقل من مؤهلاتنا العلمية. نحن كشعب نعيش حرب نفسية مدمرة تحت وطأة الظروف الاقتصادية وانعدام الامل بالتغيير وبالتالي ازيز الرصاص لا يقل وقعاً على نفوسنا من أصوات الأمعاء الخاوية بعد ان باتت الأسر المتعففة تشعر بعبء تأمين رغيف الخبز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى