دعا شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى الى تفاهم وطني لانتخاب رئيس للجمهورية توافقي ووسطي يستطيع أن ينقذ البلد من هذا التدهور الاقتصادي، ويؤكد على علاقات لبنان العربية أولاً والدولية ثانياً
كلام أبي المنى جاء بعد زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، على رأس وفد ضم: رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل نصر الدين والقاضي الشيخ غاندي مكارم وعضو المجلس المذهبي الشيخ سامي عبد الخالق. وجرى البحث في عدد من القضايا والمواضيع الاسلامية والوطنية العامة المطروحة.
وبعد اللقاء قال أبي المنى: “تشرفنا بزيارة سماحته للمعايدة والاطمئنان على صحته واستفدنا من آرائه القيّمة، بعد أن تبادلنا الآراء حول الوضع العام والعلاقات في ما بيننا. فنحن نلتقي مع سماحة المفتي في كل المواضيع التي طرحناها، وهذا الوطن يحتاج إلى تلاقينا وحواراتنا وتفاهمنا، وهناك استحقاقات لا بد أن تؤخذ بالاعتبار ولا بدّ من إنقاذ البلد باحترام الدستور أولاً وهذا أمر متفقون عليه، ونرى هموم الناس ومشاكلهم والأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها الجميع، مما يتطلب وقفة مسؤولة تحترم الاستحقاقات الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية وحكومة جديدة كي تفعّل الحركة ونخرج من هذا النفق المظلم”.
وأضاف: “دائما نلتقي مع سماحته ونتبادل الزيارات لأن في ذلك مصلحة لنا جميعاً، على أمل أن يحمل عيد الفطر السعيد بشائر أمل وبشائر حلول قريبة إن شاء الله، واننا اذ نحمّل المسؤولين المسؤولية نرى أنه لا بد من معالجة القضايا بعقلانية وهذا ما لمسناه من سماحته في ما يتعلق بالمشكلة في خلدة والأحكام التي صدرت، فلا بدّ من تعامل عقلاني مع هذا الموضوع من خلال تحقيق العدالة أولا واحترام القانون والنظام والمساواة بين الناس وسماحته يتميّز بعقلانيته ومتابعته الحثيثة لكل المواضيع”.
وسئل الشيخ أبي المنى، هل تتوقع أن يكون هناك تسوية خارجية لانتخاب رئيس للجمهورية بعد فشل الانتخابات المحلية؟
فأجاب: “لا بد أن يكون هناك تفاهم لانتخاب رئيس للجمهورية لكي يكون هناك رئيس توافقي يرضى عليه الجميع، ونحن نتفق طبعا مع وليد بك جنبلاط في ما يطرحه لأنه لا يجب أن يكون هناك تحدٍ في الموضوع فالوطن لا يتحمل الإتيان برئيس تحدٍ ونأمل أن يكون هناك توافق على رئيس وسطي، يستطيع أن ينقذ البلد من هذا التدهور الاقتصادي وأن يؤكد على علاقات لبنان العربية أولا والدولية ثانيا”.
وهل هناك ضرورة لانعقاد قمة إسلامية مسيحية حول هذا الموضوع؟
– “بالتحديد حول هذا الموضوع لا أرى أن هناك حاجة لكي نلتقي كقيادات روحية لننتخب رئيس جمهورية، ولكن توجيهات القيادات الروحية تلتقي بأنه يجب الإسراع بانتخاب رئيس جمهورية واحترام الدستور وانعقاد المجلس النيابي واختيار رئيس توافقي، هذا هو رأينا وهذا ما أظن رأي جميع القيادات الروحية”.
من جهة ثانية، أجرى شيخ العقل اتصالاً برئيس مجلس النواب نبيه بري مهنئاً بعيد الفطر، وتلقى سماحته بدوره اتصالاً من وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن وبرقية من رئيس “حركة لبنان الشباب” وديع حنا مهنئاً.
واستقبل في دار الطائفة في بيروت الوزير السابق يوسف سلامة، مقدّما التهنئة بالفطر، وتخلل اللقاء بحث في عدد من القضايا الوطنية العامة، وخصوصاً في ما يتعلق برؤية الهوية والسيادة التي يتبناها سلامة ورفاقه.
كما استقبل وفداً من جمعية “معا نعيد البناء” برئاسة الاب بطرس عازار، وضم: د. هاني رعد ود. كريستينا صليبا، وتناول اللقاء نشاط الجمعية واهدافها، وقدم الوفد دعوة لسماحته الى حفل الذكرى السنوية الاولى للاب الانطوني مارون عطالله.
كذلك، استقبل كلا من عضو اللقاء الروحي في لبنان الشيخ عباس العاملي والكاتب الشيخ حسن شاهين اللذين قدّما لسماحته مجموعة من الكتب.
ومن زوّاره توفيق الحلبي.
وكان الشيخ أبي المنى شارك أمس في اللقاء الديني الموسّع في خلوة بلدة بدغان الدينية تلبية لدعوة من الشيخ الجليل ابو فارس مروان فياض، وبمشاركة المشايخ: ابو فايز امين مكارم وابو زين الدين حسن غنام وابو مسعود هاني جابر شهيب وحشد من مشايخ المنطقة والجبل