أخبار محلية

المطران عبد الساتر: هناك أشخاص ومسؤولين يحاولون القيام بواجباتهم كما يلزم والأمل لم ينقطع حتى الآن

أشار راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر إلى أن المنظومة الحاكمة برمّتها هي من أوصلت لبنان واللبنانيين إلى ما وصلوا إليه، داعيًا القوى الأمنية إلى الإسراع في التحقيقات لكشف ملابسات اغتيال كلّ من جو بجاني ولقمان سليم.

لفت راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر إلى انه في خلال شهرين قتل شابان بطريقة مرفوضة بما يشبه الإعدام العلني، مشددًا على ضرورة ألا ننسى جو بجاني الذي قتل بطريقة بشعة وكذلك لقمان سليم الذي اغتيل منذ أيام.
وفي حديثٍ له ضمن برنامج “بيروت اليوم” عبر شاشة الـMTV تحدث عن ترنيم “أنا الأم الحزينة” في تشييع الناشط والباحث السياسي لقمان سليم قائلاً:” لا بد من التركيز على الأساسي وهو لماذا قتلا (جو بجاني ولقمان سليم)؟ ومن نفذ العملية ونطلب من الأجهزة الأمنية التعاون لكشف الفاعلين وإلا فجميعنا معرّضون وخائفون أكثر مما نحن خائفون بسبب كورونا والوضع الاقتصادي”، مضيفاً: “ترتيلة الأم الحزينة في هذه المناسبة بعيدة عن معناها اللاهوتي ولكنها تحاكي أمًا مفجوعة وقد تفاجأت بأم لقمان وكيفية تفاعلها مع الترتيلة”.
وتابع: “الأب جان عقيقي الذي أنشد “أنا الأم الحزينة” في وداع لقمان سليم كان هدفه تعزية والدته، لكن كان يمكن تجنّب هذا الأمر واختيار ترنيمةٍ أخرى”.
وفي موضوع ألم الشعب اللبناني قال: “عظة قداس مار مارون عام ٢٠٢٠ كانت لتوعية ضمائر المسؤولين، وعام ٢٠٢١ قررت أكثر التوجه إلى الناس، لافتا إلى ان التغيير يبدأ من حياة الناس اليومية، من العائلة إلى التعليم إلى العمل، بحيث يجب تغيير ذهنية الروح التجارية، وتابع: “أتوجه للشعب للإيحاء له أن أي إنسان لا يعمل لأجل الوطن غير جدير بتتبّعه، ووجع الناس ومآسيهم هو السبب توجّهي للناس والمسؤولين”.
ورأى المطران عبد الساتر أن المسؤول الفاسد يستطيع إسكات الناس إن كان لديه جمهور كبير يسانده بأخطائه، لكن عندما يزيد عدد المعارضين عن الموالين يحصل التغيير، مشددًا على أن المسؤولية تقع على الجميع لأن الشعب أيضاً مسؤول عن بلده، مشيراً إلى أن في المقلب الآخر هناك أشخاص ومسؤولين يحاولون القيام بواجباتهم كما يلزم، والأمل لم ينقطع حتى الآن”.
أمّا بالنسبة إلى طرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الداعي إلى تدويل الملفّ اللبناني فقال:” البطريرك الراعي طالب بالمؤتمر الدولي انطلاقاً من خوفه على لبنان ولأنه رأى أنّ الأفق مقفل وأنا أساند دعوته، ذلك أن لفكّ العقدة يجب الخروج من مبدأ الغالب والمغلوب ويجب الحديث عن المواطنة والكفاءة”.
وأعرب المطران عبد الساتر عن امتعاضه من المنظومة الحاكمة مضيفاً: “من أبرز المشاكل التي نواجهها في لبنان هي المنظومة الحاكمة المتعاملة بكل فسادٍ (كلّن يعني كلّن)، وبذلك ليس فقط ارتباط فريق معيّن بالخارج يكون المشكلة لوحده بل هو جزء من هذه المنظومة، وهناك من يستقوي على الآخر لذلك علينا التغيير من الداخل عبر تغيير هذه المنظومة”، وأردف: “لا يوجد من لبناني يُثمّن مصلحة دولة أخرى على لبنان، ومن ينعت نفسه باللبناني وهو مرتبط بدولٍ أخرى فهو ليس لبنانيًا، فهذا غير منطقي”.

المصدر: Kataeb.org

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى