رأى المتحدث باسم أهالي ضحايا شهداء مرفأ بيروت وليم نون أنّ “أهم انجاز حققه الأهالي، هو انتزاع قرار من الاتحاد الأوروبي بضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لمعرفة حقيقة ما حصل في الرابع من آب 2020”.
وفي حديثٍ لـ “الأنباء” الكويتية، أكّد أنّه “إنجاز متقدّم في ظلّ محاولة المتضررين من التحقيق العدلي في لبنان، طمس الحقيقة، وطي الملف على ما يحتويه من حقائق وأسرار عسكرية وأمنية وجنائية”.
واعتبر نون أنّ “المواجهة الفعلية ليست مع القضاء، بقدر ما هي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقد تمكن أهالي الضحايا من التصدي لمحاولاته إحالة الملف الى مجلس النواب لفرملة التحقيق العدلي”، مؤكدًا بالتالي أنّ الملف سلك طريقه باتجاه إصدار القرار الظني، وتشكيل اللجنة الدولية لتقصي الحقائق.
ولفت الى أنّ “أهالي الضحايا يخوضون معركة شرسة في مواجهة الثنائي الشيعي عدو التحقيق العدلي، متسلحين بالحق الذي هو اقوى وأعتى وأكثر فاعلية من أي سلاح عسكري تقليدي مقيت”.
وقال نون: “ليس سرّا أن الثنائي الشيعي يستعمل السلطة والسلاح لغايات أصبحت مكشوفة أمام الرأي العام المحلي والدولي، ألا وهي إسكات صوت أهالي الشهداء، بالتوازي مع محاولاته قطع الطريق أمام المحقق العدلي سواء عبر الاحتيال على القانون، أو من خلال ترهيب الأهالي والضغط في الشارع”.
وأضاف، “ليس فقط لمنعه من متابعة التحقيق وإصدار القرار الظني، إنما لمنع الحقيقة من السطوع والدلالة على ضلوع حزب الله بملف نترات الامونيوم، مؤكدا أن الزمن الذي كان يقرر فيه الثنائي الشيعي عن اللبنانيين، انتهى، ولا بد بالتالي لأضواء الحق والحقيقة من ان تسطع في نهاية النفق”.
واستطرادًا، أشار نون الى أنّ “اتهام الثنائي الشيعي لأهالي الضحايا والشهداء بالتعامل مع السفارات، لا يستند الى أي حقيقة وواقع، إنما هو حجة غب الطلب لكل من يتسلح بالباطل في مواجهة الحق”.
واعتبر أنّ “الشمس شارقة، والرأي العام يعلم ويعي وهو على يقين وثقة ان هذا الاتهام مجرد محاولة بوليسية لتشويه شفافية التحقيق العدلي، ومصداقية أهالي الشهداء والضحايا، فحبذا لو يتوقف الثنائي الشيعي عن محاولات اسقاط ما هو مبتلى به، على أهالي الضحايا والشهداء”.
وردًا على سؤال، نون لفت الى أنّ “الزيارة التي كانت مقررة الى حاضرة الفاتيكان، تأجلت بانتظار ما سيصدر عن القضاء اللبناني من قرارات حيال التطورات الأخيرة في مسار التحقيق العدلي، مؤكدًا أنّ الفاتيكان مستمر بدوره الفعال الى جانب الأهالي، وقد ظهرت فاعليته في بيان الاتحاد الأوروبي الداعي الى وجوب تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية.
وختم مشيرًا الى أنّه في يوم 4 آب، سيُقام في لشبونة اسبانيا، برعاية وحضور البابا فرنسيس، لقاء الشبيبة العالمي الذي سيضم أكثر من مليون مشارك من كل دول العالم، وقد خصص البابا فرنسيس هذا اليوم من أجل لبنان وقضية انفجار مرفأ بيروت