
– اوضح عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم ردا على سؤال عن فحوى الاتصال الذي أجراه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وعن التباين القائم بين بكركي ومعراب إزاء دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الحوار، اوضح أن “لا التباس في العمق، لأن هناك اتفاقا على مبدأ احترام الدستور وقد تحصل مقاربات مختلفة حول ذلك”.
ورفض كرم عبر اذاعة “صوت كل لبنان” مبدأ ربط الدعوة الى جلسات انتخابية متتالية بالحوار”، داعياً الى ضرورة الفصل بينهما.
ورداً على سؤال حول مشاركة “القوات” في الجلسات إذا كانت نتيجة حوار بمن حضر، قال “تكتل الجمهورية القوية إيجابي تجاه أي دعوة دستورية”.
وعن العلاقة مع التيار “الوطني الحر”، أشار الى أن “التيار ما زال ضمن تقاطع المعارضة، ولديه قراءات وأسئلة ايضا حول الحوار المطروح”، مشيرا الى “استمرار الاجتماعات بين قوى التقاطع”.
الى ذلك، وفي حديث عبر ال بي سي آي، أكد النائب كرم أن ما يدعو الى الحوار يدرك استحالة وصول مرشحه الى 65 صوتاً لذلك يدعو اليه، متمنياً عليهم “العودة الى مرحلة ما بعد الـ2005 وان يتذكروا الى أي نتائج أدت الحوارات السابقة”.
أضاف: أي دعوة لانتخاب رئيس مع فتح دورات متتالية هو ما نريده وهذا هو تطبيق الدستور، مشيراً الى أن الحوار مسألة طبيعية حاصلة بين عدد من الأطراف”.
ورأى كرم أن من يمنع الأطراف من الحوار، ومن لعب على الدستور يتحمل مسؤولية خراب البلد، ليكن لنا رئيس إصلاحي ومجلس نيابي إصلاحي وحكومة إصلاحية ومن ثم نجلس الى طاولات الحوار.
تابع: كل طرف يسهل للمنظومة خروجها من الأزمة يتحمل مسؤوليته، وليتحملوا مسؤولية ما سيقدمون عليه من اتفاقات وليتذكروا كيف دمرت 14 آذار السياسية نفسها بالدخول الى الحوارات والتسويات.
أردف: اعتدنا في لبنان طرح شعارات كبيرة، وهذا الحوار سيترتب عنه تسوية جديدة، وسينتج عنه نتائج عدة ومنها حذف أموال المودعين، واصفاً إياه بالـ “ديل جديد” واتفاق على ولاية جديدة كما تم الاتفاق على الولاية السابقة.
وشدد كرم على أن الخارج يهمه هدوء المنطقة والسعودية يهمها حكم تستطيع التفاهم معه وقطر ليست ببعيدة عن النظرة كذلك مصر، معتبراً أن مقاربة لو دريان خاطئة وتناقشنا مع المعارضة حول كيفية الرد عليه.
قال: التيار الوطني الحر غير مرتاح لما طرح من فكرة حوار، على الرغم من الإيجابية التي أبداها تجاه الطرح، والحوارات بين الأطراف كافة مستمرة باستثناء “القوات” ـ “الحزب”.
على خطّ اتصال رئيس القوات بالبطريرك الراعي أوضح كرم: كلام غبطته استغلّ للمصالح السياسية، فالراعي بطبيعة الحال ليس رجل سياسة، وهو بالطبع لن يكون ضد الحوار، وجعجع خلال اتصاله به أوضح له الأفخاخ التي يحتويها هذا الطرح”.
وجدد كرم التأكيد على أنه، “مستمرون بترشيح الوزير السابق جهاد أزعور وستكون معركتنا المقبلة أقوى اذا حصلت جلسة ونحن لن نشارك بأي حوار يدعو له لو دريان وهذه الحوارات التي تتم الدعوة اليها مضرة فهناك طرف معطل للدولة، سائلاً: لماذا “ابيّض” صفحته بالجلوس معه على طاولة الحوار؟
واعتبر كرم أن العقوبات تفرض على المعطلين ومن يشلّ لا على من يمارس حقه الدستوري ونحن ندفع كافة الأثمان في سبيل الدفاع وممارسة قناعاتنا، مشدداً على أنه، لا تسوية محاصصات ولا ضغوط سعودية ولا أميركية بل طروحات ولا نية لأحد لتفجير الوضع حتى “الحزب” ليست لديه نية للحرب حتى بوجود الأحداث الأمنية كحادثة الكحالة وغيرها ومنطق الضغوطات الخارجية “لا يصدّق”.
أضاف: جعجع قال “على بعبدا ما بيفوتوا” من منطلق لا تسويات جديدة.
قال: التيار تأمل من “الحزب” شيء وحصل على آخر وحوارنا مع التيار مستمرّ وأذكر ما تحقق من توازن مسيحي مسلم تحقق بفعل اتفاق معراب لا اتفاق مار مخايل.
تابع: ما يمنع الحرب هو التوازن لا “التحابب” ومن يذهب الى حرب اليمن والعراق وسوريا ويقتل له آلاف الشبان لن يمنعه شيء من خوض حرب داخلية.
وذكّر كرم بأن اللامركزية ليست “منيّة” من أحد فالدولة المركزية انتهت وأثبتت فشلها وهذه الأمور نذهب اليها عبر المجلس النيابي والمفاوضات يجب أن تكون على انجاحها لا الحصول عليها، مؤكداً أنه، لدينا كافة الإمكانيات للعودة الى البلد الحضاري خلال أشهر.
في الشق المتعلق بالشغور داخل المؤسسة العسكرية قال: الدعم المالي سيستمر للقوى الأمنية والعسكرية ولن يترك المجال لانهيار المؤسسة العسكرية وهناك أطراف تحاول “حرق” قائد الجيش كمرشح رئاسي وهو نجح لأنه “قلبه على المؤسسة” ولهذا يطرحه البعض كمرشح.
أردف: محاولة “الحزب” عبر الدبلوماسية الفاشلة لتقييد حركة القوات الدولية ومعرفة كافة خطواتها، فشلت، والجيش قادر على طلب المؤازرة والدعم منهم والجيش قادر على الرغم من كافة الصعوبات من ضبط الحدود