Uncategorized

هل تشكل خاتمة ايلول فاتحة لحوار رئاسي؟

آخر أيلول الجاري، يُتمّ الفراغ في رئاسة الجمهورية شهره الحادي عشر، فهل يمكن ان تشكل خاتمته فاتحة لحوار رئاسي يجعل من تشرين الأول المقبل، شهر الفصل والحسم في استيلاد رئيس للجمهورية؟

الجواب عن هذا السؤال لا يكبّد الباحث عنه أيّ عناء، ذلك أنّه يُقرأ سلفاً في اللعبة العبثية التي بات معها التوافق كلمة ممحيّة من القاموس السياسي، وزرعت في الطريق الرئاسي حفراً سياسية عميقة أثبتت أنّها الأقوى، لم تقوَ على ردمها كلّ المساعي والمبادرات وانتشال رئيس الجمهورية العالق في قعرها، وفرضت بالتالي ترحيل الملف الرئاسي برمّته الى أجل ليس منظوراً. ويُقرأ ايضا في النتيجة المخيبة للزيارة الثالثة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، التي اكدت بلا ادنى شك، أنّ الفرصة التي أتاحتها لوقف لعبة العبث وصياغة حلّ رئاسي لا محل لها من الاعراب في واقع لبناني مشتّت، ولا تملك قوة الدفع الجدية، التي يفترض ان تحقن بها من مصدرها، سواء من الرافعة الفرنسية او دول اللجنة الخماسية، لتعينها على تجاوز تلك الحفر.

طارت المهمة في زيارته الثالثة، وطار لودريان بهذه النتيجة المخيبة الى نيويورك، ليُدلي بإفادته أمام اللجنة الخماسية حول ما قاساه مع مكونات سياسية، تدرك دول الخماسية قبل غيرها انها مكونات متوازية متأصلة في عدائها لبعضها البعض، يستحيل أن تلتقي على كلمة سواء. وعلى رغم ذلك، قال لودريان انه سيعود قبل نهاية الشهر الجاري، لمواكبة حوار يسعى اليه بين تلك المكونات. ولكنه، على ما تقول مصادر موثوقة مواكبة لمهمته لـ»الجمهورية»، قد يعود، وقد لا يعود، ربطاً بالوقائع غير المشجعة التي تحيط بمهمّته من ناحيتين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى