أخبار محلية

حنكش: لبنان ليس منصّة لأي كان وغالبية اللبنانيين ترفض الانزلاق إلى حرب يُقرّرها “الحزب” لوحده

أكد عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش أن من حق كل شعب أن يقرّر مصيره وأن يعيش بكرامة في أرضه، مشيرًا إلى انه لا يمكننا أن نناصر شعوبًا في دول العالم من دون أن نناصر الفلسطينيين وهذا الموضوع لا نقاش فيه طالما أن هناك شعبًا يقرّر مصيره.

حنكش وفي حديث عبر mtv لفت إلى أننا ندعو للإلتزام بمقررات القمة العربية في بيروت 2002 التي هي مبادرة سلام بحلّ الدولتين، ولكن لا يمكن لدول خارجية أسوةً بإيران أن تُحرّك شعبًا وتدفعه للقيام بعمليات وفقاً لمصاحها الخاصّة.
وأشار إلى أن هناك حالة شاذة ممتدة منذ العام 1948 وهناك اغتصابًا للأراضي الفلسطينية، ولكن اليوم يجب الذهاب نحو الحلول وليس نحو التصعيد لأن كل الدول المجاورة عانت بسبب نزاع عمره 70 عاماً مثل لبنان والكتائب التي دفعت 6000 شهيد ضد الوطن البديل للفلسطينيين في لبنان.

وأكد أننا نتعاطف مع الشعوب المظلومة ولكن ليس على حساب شعبنا المقهور، لافتًا إلى أن مبادرة السلام الصادرة عام 2002 في القمة العربية المنعقدة في بيروت حينها أمر جيّد وتتحدث عن حق العودة.
ورأى أن العملية التي انطلقت من غزة أشبه بـ Pearl Harbor  والردّ الإسرائيلي أشبه بإلقاء النووي على هيروشيما وبالتالي يجب حماية المدنيين من هذه المذبحة.
وأوضح أن هناك اتفاقيات دولية يُعمل بها ويجب احترام سيادة البلدان، مشددًا على أن لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء لأن لا قدرة لديه لاستيعاب لاجئين، معتبرًا أن لمصر الحق الكامل بعدم استقبال لاجئين لأنها تُفضل مصلحة شعبها على  مصالح  الآخرين.
ولفت إلى أن المصريين يتخوّفون من موجة لجوء فلسطينية من غزة باتّجاه سيناء لأن هناك خوفًا من محاولة توطين.
وذكّر حنكش بأننا زرنا الدول الأوروبية والغربية كوفد للمعارضة بمبادرة من النائب فؤاد مخزومي ولمسنا من تلك الدول أنهم يريدون إبقاء السوريين في لبنان وهذا الملف متشعّب.
ووصف لبنان اليوم بأنه أشبه بمنزل مشرّعة أبوابه لأن حزب الله يخطف قرارات الدولة اللبنانية أبرزها قرار السلم والحرب، مشيرًا إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني مشبوهة في هذا التوقيت، أمّا في هذه المرحلة فالحياد يحمي لبنان من العنف والصراعات في الجوار ويحمي سيادة بلادنا.
وأشار إلى ان المنطقة شهدت على اتفاقية جديدة بين إيران والسعودية تبعها استعراض عسكري لحزب الله جنوباً، ودُعي بشار الأسد الى القمة العربية لكن النظام السوري لم يُحسّن سلوكه تجاه دول الإقليم وبالتالي الكلام الديبلوماسي المعسول ليس واقعيًا على الأرض.

ورأى أن بعد هجوم حماس على إسرائيل من غزة، قد تشهد المنطقة “إعادة صياغة” على صعيدٍ كبير جداً، معتبرًا أن هناك مدرستين في الشرق الأوسط، مدرسة السلام التي يعمل لأجلها محمد بن سلمان ومدرسة حرب عند المحور الآخر.

أضاف: “الحديث اليوم في الشرق الأوسط يتمحور حول عمليات السلام الخليجية مع إسرائيل وآخرها تطبيع السعودية، إنشاء مخيّمات لاجئين في سيناء، والصراع على الموارد مثل البترول والغاز”.

وأكد أن لكلٍّ الحق بالقيام بما يريده ولكن ليس على حساب شعب آخر ومن خلال اختراق سيادة الدولة المضيفة، جازمًا بأننا نرفض استعمال لبنان منصّة لأي كان، لا للفسلطينيين ولا للسوريين.

وأكد أن لبنان لا يتحمّل أي كلفة إضافية من خلال الدخول بصراعات على حساب بلدنا ومن أراضينا بالرغم من دعمنا للشعوب التي تناضل لتقرير مصيرها.

وذكّر بأن لبنان دولة مؤسّسة في جامعة الدول العربية ويلتزم قراراتها أسوةً بالمبادرة العربية للسلام الصادرة عن القمة العربية التي انعقدت في بيروت 2002 والقائمة على حلّ الدولتين.

حنكش الذي أكد أن السلطة السياسية اللبنانية غير قادرة على إضاءة “لمبة” ويستبيحها حزب الله ويصادر قرارها، شدد على أن لدينا المؤسسة العسكرية التي يثق بها اللبنانيون، مناشدًا الجيش بسط سلطته داخل المخيّمات وخارجها لكي لا تُعرّض لبنان للمخاطر ولمنع جرّ لبنان إلى صراع في الجنوب سيضرّ بمصالح وطننا.

وشدد على أننا نرفض أن يقرّر حزب مُسلّح مصيرنا في وطننا، لافتًا إلى أننا منذ أكثر من 20 عاماً نقول إن هذا السلاح يعرّض لبنان للمخاطر ويسيطر على القرار فيه، يعزل المؤسسات ويدمّر الدولة ويسلب قرار الشرعية وهذه حالة شاذة لا يمكن أن تستمرّ بتوقيت صعب وسط حرب في المنطقة.

وأوضح أن غالبية اللبنانيين ترفض الإنزلاق إلى صراعٍ وحرب يُقرّرها “حزب الله” لوحده وستدمّر لبنان وسط الأزمة الإقتصادية والسياسية التي نعيشها.

ولفت إلى أن ما يقوم به حزب الكتائب والمعارضة بمواجهة حزب الله من خلال وضع يده على المؤسسات أمر كبير ونواجهه من خلال الانتخابات الرئاسية.

وأشار إلى ان المقاومين في السبعينيات والثمانينيات واجهوا التوطين الفلسطيني وإقامة الوطن البديل ونستمرّ بهذه المواجهة لمنع الهيمنة على قرار الدولة ومنعنا حزب الله من فرض رئيسه على اللبنانيين.

ولفت إلى أنه لو استطاع حزب الله فرض رئيس على اللبنانيين لكان قد أحكم سيطرته على البلاد بعد مجلس النواب الذي يُفتح ويُقفل حينما يشاء رئيسه وبعد مجلس الوزراء الذي يُطبق أجندة “الحزب”.

وأشار إلى أن 14 آذار كانت قوة كبيرة تستمدّ عزيمتها من الشعب اللبناني الرافض للاحتلال السوري وواجهت الاغتيالات، مذكرّا بأن الكتائب خسرت الشهيدين بيار الجميّل وأنطوان غانم ولاحقاً وصلنا إلى التسوية الرئاسية التي أبرمها قياديون من 14 آذار مع حزب الله، الأمر الذي أعطى الحزب الأفضلية في البلد.

وأكد أننا نعمل اليوم مع شركائنا في المعارضة من القوات اللبنانية إلى كتلة تجدّد ونواب آخرين في المعارضة من الطوائف كافة واستطعنا جمع 60 صوتاً في الإنتخابات الرئاسية ضد سياسة الفرض التي يعمل بها حزب الله.

ولفت إلى أننا كفريق معارضة نُمثل أغلب اللبنانيين ونعمل لرفع الصوت في الخارج لإعلام المجتمع الدولي بأن هناك من يرفض سياسة حزب الله بالسيطرة على لبنان، وعلى المواطنين أن يعلموا أن التغيير ليس بكبسة زرّ بل نحن نواجه منظومة متجذرة منذ أكثر من 30 عاماً.

وأشار إلى أن ثنائي حزب الله وأمل يسيطرون على التمثيل الشيعي ولديهم حلفاء من باقي الطوائف، واستطاعوا سلب قرار الدولة تارةً بالترغيب وطوراً بالترهيب عندما استُعمل السلاح بالداخل ضد المواطنين اللبنانيين.

وسأل حنكش: “كيف استطاعت حماس إدخال هذا الكمّ الهائل من الصواريخ إلى غزة؟ وكيف استطاعت التخطيط لأشهر لهكذا عملية بالرغم من “تباهي” إسرائيل بأجهزتها الإستخباراتية؟” هذه أسئلة تُطرح وتثير علامات استفهام حول لعبة الأمم التي نعرف مصيرها.

ولفت إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري حاول أن يُطبّع مع الفراغ الرئاسي مُنصّباً نفسه على رأس البلاد ودعا مرّات عدّة لجلساتٍ تشريعية لا دستورية لكن فريق المعارضة منعه من هذه السيطرة

لبنان بحاجة لمساعدة الدول الكبرى لذلك نريد ضمانات بسبب غياب الثقة الداخلية.

ولفت إلى أنه تم الإجتماع مؤخراً مع أحد المسؤوليين الفرنسيين وأبلغناه موقفنا من الاستحقاق الرئاسي ورسّخنا رفضنا لأي مقاربة خاطئة تضرّ بسيادة لبنان وكرامته، مُثمنًا كل الجهود الدولية ومنها الجهود الفرنسية ولكننا نرفض التدخلات التي هي بعكس إرادة اللبنانيين.

وحيّا كل شخص موجود في منطقة الجنوب ويشعر بالخطر بسبب تقرير حزب الله لمصيره في أرضه، كما حيّا جهود المواطنين الرافضين لمشهد العنف جنوباً.

وعن زيارة وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب سوريا قال: “نحن ضد أي تعاطٍ مع نظام أجرم معنا ومع شعبه، وقد أصدرنا كقوى معارضة بيانًا يتحدث عن غياب السيادة بسبب السلطة الحاكمة الأمر الذي هو خط أحمر ودعونا للعودة إلى مبادرة السلام الصادرة عن القمة العربية في بيروت – 2002

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى